يواجه سكان منطقة الحمايد الريفية ببلدية جليدة متاعب تنموية قاسية، خاصة فيما يتعلق بالماء الشروب ونقص الإعانات الريفية، في وقت تصنع مدرسة قوادري بلقاسم الإستثناء بذات البلدية باستفادتها من مشروع الطاقة الشمسية الذي دخل حيّز الإستغلال. تصريحات السكان التي استقيناها من عين المكان، كشفت عن معاناة قاسية طالما رفعها هؤلاء دون أن تلقى صدى الجهات المعنية حسب أقوالهم، حيث حصر محدثونا هذه النقائص في متاعب التزود بالماء الشروب، ويضطر السكان إلى استعمال الحيوانات للبحث عن هذه المادة الضرورية من خلال قطعهم مسافة تزيد عن 4 كلم، غير أنّ هذه الظاهرة تتفاقم مع اقتراب كل فصل صيف. ويشير هؤلاء إلى الوضع الذي يأملون تغييره مع الإهتمام بالمناطق وتدهور الطريق ممّا يجعل الوصول إلى المنطقة صعبا خاصة أثناء تدهور الظّروف المناخية بفعل انتشار الأوحال، ممّا يعيق تنقّل المرضى خاصة في الحالات الإستعجالية. وفي ذات السياق، أوضح السكان أنّ نسبة السّكنات الرّيفية المخصّصة للنّاحية قليلة جدا بالنظر إلى النقص المسجّل بين أوساط هذه العائلات البالغ عددها أزيد من 100 عائلة بذات الدشرة التي فضّل قاطنوها الإستقرار بها رغم الظروف التي مرت بها الناحية خلال العشرية، يقول محدثونا. أما فيما يتعلق بإدخال تكنولوجيا الطاقة الشمسية، فقد عبّر تلاميذ المدرسة الإبتدائية قوادري بلقاسم عن إرتياحهم وفرحتهم بإدخال هذا النمط من الطاقة الشمسية بمؤسستهم، التي وصفت بالنموذجية في إقليم منطقتهم، كما حرصوا على إسماع صوتهم وهذا من خلال منح مشروع توسعة لمؤسستهم التي بها 6 أقسام وهي غير كافية، الأمر الذي يتطلّب انجاز أقسام أخرى ما دام العقار موجودا حسب ما علمناه من مصادر مطلعة بالملف، لكن يبقى مشكل النقل مطروحا بكامل تراب البلدية، حسب رئيس البلدية الذي أكّد لنا أن مصالحه قدّمت دراسة تقنية خاصة بمشروع تزويد المنطقة الحمايد بالماء الشروب، حسبه.