اتخذت إجراءات صارمة للوقاية من تسلل فيروس كورونا عبر المسافرين من منفذ المحطة البحرية لميناء الجزائر حيث تتولى فرق طبية وصحية عملية مراقبة المسافرين القادمين من بلدان بالضفة الشمالية للمتوسط وبالات من مرسيليا باستخدام وسائل تقنية منها كاميرات حرارية مع تشخيص دقيق لكل شخص. في هذا الإطار، أجرى الرئيس المدير العام لمؤسسة ميناء الجزائر محمد العربي زيارة تفتيش شاملة إلى المحطة البحرية حيث عاين بالتفصيل الإجراءات الصحية المطبقة للوقاية من فيروس كورونا عند وصول المسافرين على متن باخرة كورسيكا قادمة من ميناء مرسيليا، يوم الخميس 12 مارس2020. وكان على متنها 800 مسافر و600 سيارة خضعوا جميعهم للمراقبة من طرف المصالح الصحية أولا ثم الجمارك. ولم تسجل آية حالة إصابة مشتبهة بفيروس كورونا، علما أن مسلك العبور بعد الفحص يقود المسافر للمرور أمام كاميرات حرارية تشرف عليها فرق طبية تتوفر على حماية تفاديا لأي عدوى محتملة، في ظل تجنيد كبير لمواجهة الظرف، منذ شهر ونصف، لضمان مراقبة صارمة. وقدم مسؤول خلية اليقظة شروحات مفصلة حول الظروف التي يمكن أن ينتقل فيها الفيروس مطمئنا بأن كافة الإجراءات جاهزة وبصرامة لمراقبة جميع سفن المسافرين، كونها تشكل أكثر من غيرها من السفن الأخرى التجارية مصدرا محتملا لعدوى «كوفيد-19». للتذكير فإن الإنذار العالمي الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية بشأن وباء فيروسي كورونا وجد صدى لدى السلطات الجزائرية التي فعّلت بسرعة مخططات الوقاية ضد الأمراض المستجدة التي تعرف ارتفاعا. وتم إطلاق جهاز الوقاية على مستوى الموانئ والمطارات الوطنية بإقامة على مستوى صالات وصول المسافرين وسائل مخصصة للحماية الصحية من كاميرات حرارية، قاعات للعزل للحالات المشتبهة، قفازات، أقنعة واقية. في هذا الإطار، فقد احتضنت المحطة البحرية لقاء في 30 جانفي 2020، دعي إليه كافة العاملين على مستوى هذه المنطقة الحدودية، شرطة الحدود، حراس السواحل، الجمارك، الحماية المدنية ومستخدمي المؤسسة. وتم خلال هذا اللقاء التحسيس الذي بادرت به مؤسسة ميناء الجزائر بالتعاون مع السلطات الصحية لولاية الجزائر تقديم محاضرات تبعها نقاش واسع حول هذا الوباء والوسائل اللازمة للوقاية منه.