دعا أمس وزير الاتصال ناصر مهل النساء الجزائريات إلى اقتحام المجال السياسي بقوة في الانتخابات التشريعية المقررة في العاشر ماي المقبل، مؤكدا بأن قانون توسيع المشاركة السياسية للمرأة الذي بادر به رئيس الجمهورية يعبد الطريق وعزز تمثيلها في الاستحقاقات المبرمجة في غضون السنة الجارية عموما. أقر المسؤول الأول على قطاع الاتصال في كلمة مقتضبة ألقاها أمس لدى إشرافه على حفل تكريم أقامته يومية »المجاهد« كرمت خلاله مجموعة من النساء يمثلن مختلف الشرائح في المجتمع الجزائري، بأن الذهنيات وإن حالت دون المشاركة السياسية القوية للجزائريات، إلا أن هناك عوامل أخرى لا تقل أهمية ذكر منها »تخوف النساء من الدخول إلى الساحة السياسية«. وبعدما أشار إلى الكفاح البطولي للمرأة الجزائرية إبان الفترة الاستعمارية بإعطائها درسا كبيرا بالأمس، قال الوزير مهل في كلام وجهه إلى النساء الجزائريات من منبر »المجاهد«، »نحن على أبواب انتخابات تشريعية ومحلية حان الوقت أمام الجيل الصاعد والنساء إلى العودة بقوة في المجالس المنتخبة بعد تراجع«. واستند مهل في دعوته إلى قانون توسيع المشاركة السياسية للمرأة في المجالس المنتخبة الذي بادر به القاضي الأول للبلاد في إطار إصلاحات سياسية أعلن عنها قبل أقل من سنة، ذلك أن القانون الذي يضاف إلى ترسانة قانونية تحفظ حقوق المرأة يلزم الأحزاب السياسية بإدراج أسماء النساء في قوائم الترشيح سواء تعلق الأمر بانتخابات تشريعية أو انتخابات محلية بلدية أو ولائية. ونبه ذات المسؤول إلى أن القانون سيبقى حبرا على ورق اذا لم تتجند النساء وتشارك في المعترك الانتخابي، الذي يعتبر فرصة سانحة لا ينبغي تفويتها للعودة بقوة وتعزيز التمثيل النسوي من خلال مشاركة أوسع وأكبر، لأنه ستلعب دورا كبيرا في توعية وترقية المجتمع في المستقبل. وفي سياق آخر، أوضح في معرض رده على سؤال يخص التعامل مع القطاع الخاص، بأن الوزارة لا تميز بين القطاعين العام والخاص ولا بين الصحافيين العاملين بهما. من جهتها، أكدت المديرة العامة ليومية »المجاهد« نعمة عباس بأن الثامن مارس وقفة ومحطة هامة تكرس حوارا حيا، دونما نسيان النساء اللواتي مازال كفاحهن متواصلا من أجل الاستقلال والكرامة مثلما هو الشأن بالنسبة للنساء الفلسطينيات والصحراويات. للإشارة، تم تكريم السيدة نسيمة هبلان الكاتبة الخاصة لعبان رمضان، وإطارين المحافظ الرئيسي بالأمن الوطني فوزية كيني والملازم بالدرك الوطني سهام عبروس والمعلمة والمناضلة فاطمة رحال زرهوني، والمعروفة بالحاجة الزهرة التي حاربت المستعمر وكافحت الإرهاب، والبروفيسور ذهبية حرطاني المختصة في طب العيون والحكم الدولي اختصاص كرة القدم مولى سليجة، ومربية الأرانب شريفة بوختال وسائقة سيارات السباق.