ظهرت شوارع وساحات عمومية بقلب البليدة وأحياء شعبية عتيقة، نهار أمس، الذي وافق اليوم السادس من الحجر الصحي العام، عامرة بحركة المارة والسيارات على السّواء، وهو ما خالف التعليمات والتحذيرات الداعية إلى التزام المواطنين مساكنهم، خصوصا ونحن نعيش أهم فترة في بلوغ الوباء ذروته. خالف البليديون بأعداد كبير من الأحياء الشعبية، تحذيرات الأخصائيين الالتزام بالحجر المنزلي، وخرجوا الى الشوارع والأزقة الشعبية وتجمعوا مجموعات، يتبادلون أطراف الحديث ويتسوقون بشكل عادي، الى درجة أن حركة مرور مزدحمة ظهرت في بعض منها، وهو ما جعل دوريات عناصر الأمن تكثف من نشاطها وتواصل الدعوة الى الالتزام بالحجر المنزلي، تفاديا ووقاية من التعرض الى الإصابة بعدوى وباء فيروس كورونا، خصوصا وأن الأرقام الرسمية، التي تعلن عنها وتصرح بها وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، تبين كل يوم المنحى التصاعدي للاصابات المؤكدة، ناهيك عن حالات الوفيات وأن الدواعي الوقائية تجعل الحذر واجبا. لكن يبدو أن بعض المواطنين لا يكترثون للخطر في قادم الايام. وفي السياق، وجهت عائلات بأحياء نائية في البليدة، نداءات لفك العزلة عنها وتزويدها بالمؤونة والمساعدات الغذائية، خاصة في ظل تعليق النقل العمومي، والخوف من خرق الحجر المنزلي، بسبب أن أحياءهم لا تتوافر على محلات بيع المواد الغذائية والخضروات، وهو ما جعلهم يعيشون في عزلة شبه تامة. كما وجهت عائلات دعوات إلى ضبط وجرد العائلات المعوزة، والتي ليس لها معيل ومصدر دخل، مثل عائلات الأرامل والأيتام، وأن توجه إليهم المساعدات مباشرة، خاصة أن المساعدات وقوافل التضامن، لاتزال تتدفق على البليدة، من مواد غذائية ذات الاستهلاك الواسع، فيما لاتزال بعض الاحياء تدعو الى توفير بالخصوص مادتي السميد والحليب، لكثرة الطلب عليهما.