يعانون الجوع وموجة حملات التضامن لم تصلهم بعد وجه سكان أحياء نائية في البليدة، نداءات استغاثة إلى المسؤولين، لأجل فك العزلة المفروضة عليهم، جراء الحجر الصحي العام المفروض منذ 6 أيام، مما جعلهم يحرمون من اقتناء المؤونة الضرورية، منادين بتوفير النقل، أو تزويدهم بالمواد الاستهلاكية الضرورية، وبالأخص مادتي السميد والحليب والخضروات. عشرات العائلات المعزولة في البليدة تعاني الجوع .. نعم تعاني الجوع، وبحلول اليوم السادس من الحجر الصحي الكلي المفروض على هذه الولاية بدأت الأمهات تقتصدن في الوجبات، وهو ما يحدث على سبيل المثال لا الحصر مع أهالي وسكان، أحواش مرمان ومرطان، سيدي موسى، وبني جماعة في وادي جر، وبني مراد ووادي العلايق، وقرواو، بعض شباب هذه المناطق قالوا في فيديوهات نشروها على “الفايسبوك”، وبعضهم الآخر إتصل بنا مستنجدا، أنهم في عزلة شبه تامة عن بقية الأحياء بالجوار، وأن غياب النقل وفرض الحجر المنزلي، جعلهم يلازمون بيوتهم خوفا من عدوى فيروس “كورونا”، وفي المقابل تضرروا من عدم إيجاد حل لتزويدهم بالمواد الاستهلاكية الضرورية، خاصة وأنهم ممنوعون من ممارسة أنشطة تجارية، بسبب عدم حيازة غالبيتهم لسجلات تجارية، لأن حيازة هذا الأخير، يشترط في ملفه تقديم عقد ملكية أو إيجار لمحل، وهو ما يفتقدونه، لعدم تسوية مشكل عقود الملكية لغاية الساعة، في المقابل يطالب المحتجون بتوفير نقل منظم، يسمح لهم التنقل إلى الأسواق بالجوار كحل ظرفي. في السياق ذاته، عرفت بعض بلديات البليدة، إحتجاجات صاخبة لمواطنين، ضد ما اعتبروه توزيع “غير عادل” للمساعدات الغذائية، التي قدمها بعض المحسنين لبلدياتهم، مثل ما حصل ببوعرفة جنوبا، وبعض الأحواش في موزاية.