كشف رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي حريز عن إمضاء قريب اتفاقية تفاهم بين جمعيات عربية من اجل تبادل المعلومات والخبرات والطرائق الحسنة لاستهلاك السلع والمنتجات الضرورية والتقليل من حالات الغش في البيع وترقية الثقافة الاستهلاكية لدى المواطنين. وقال ذات المتحدث خلال الندوة المنعقدة أمس بمركز الصحافة «المجاهد» بان المستهلك في الجزائر يعيش معاناة حقيقية في ظل المضاربة وانعدام الرقابة اللازمة إضافة إلى السلطات التي حسبه إلى غاية اليوم لم تصل إلى إيجاد ميكانيزمات للتحكم في الأسعار والإنتاج والدليل على ذلك الزيادات الجنونية في أسعار المنتوجات الغذائية، مشددا على ضرورة تحسيس المواطن بأهمية مقاطعة هذه المنتوجات كأحسن حل. عن المؤتمر العربي في طبعته 13 الذي سينعقد يوم 20 إلى غاية 22 مارس بفندق ماريديان بوهران تحت شعار «أموالنا حقوقنا» أكد حريز مشاركة 14 دولة عربية منهم خبراء واقتصاديون جزائريون وأجانب و35 جمعية من مختلف الولايات بغية تبادل المعارف والتجارب، ونشر الثقافة الاستهلاكية للحفاظ على مواردها إضافة إلى التحسيس بالحيل التي تستعمل في شتى الخدمات والسلع بحيث سيتم التركيز حسبه هذه السنة على موضوع التحويلات البنكية والعمالة. من جهته أفاد رئيس جمعية حماية وإرشاد المستهلك ومحيطه بالعاصمة مصطفى زبدي بأنه من الواجب تقديم الأدوات اللازمة وزرع الثقافة الاستهلاكية لدى المواطن لكي يصبح المستهلك قادرا على الدفاع عن نفسه دون اللجوء إلى تقديم شكاوى مشددا بأنه لا يجب إلقاء كل اللوم على عاتقه وإنما على الهيئات الوصية والتجار أنفسهم. ولم يخف نفس المتحدث بان عمل جمعية حماية المستهلك ضعيف في الميدان في ظل عدم امتلاكها لموارد بشرية ومادية مؤهلة مؤكدا بأن جمعيته تسعى بالإمكانات البسيطة التي تتوفر عليها إلى مساعدة المستهلك وتقديم له كل الآليات والمعارف الخاصة باقتناء السلع والمنتوجات. وعلى هذا الأساس أعلن زبدي عن مشاركة جمعيته في الصالون الدولي للسيارات الذي ستبدأ فعالياته اليوم بقصر المعارض الصنوبر البحري عن طريق تحسيس وتوعية المستهلك وتبيين حقوقه وواجباته عند اقتناء السيارة وتقديم له خدمات ما قبل الشراء وبعده، مضيفا بان الجمعية مستعدة لمرافقة وتوجيه المقبلين على اقتناء هذه الوسائل إذا أرادوا ذلك. وحسب محدثنا فان فكرة المشاركة في هذا الصالون جاءت بسبب الشكاوى العديدة التي تلقتها جمعيته تتعلق في مجملها بعدم احترام حقوق المستهلك في اقتناء السيارات وبالتالي سيسعى إلى القيام بشراكة مع بعض الوكالات التي ستتواجد في الصالون من اجل إنشاء لجان صلح تكون وساطة بين المستهلك المتضرر والوكيل حتى لا يضطر المستهلك اللجوء إلى القضاء لحل مشاكله.