اعتبرت أمس المحامية محزم ربيعة تاريخ 19 مارس أو ما يصطلح عليه اليوم بعيد النصر، منعطفا تاريخيا هاما في مسار الحركة الوطنية لأنه يعبر عن انتصار إرادة شعبية ناضلت لأجل نيل سيادتها الوطنية ضد إرادة استعمار غاشم أحل لنفسه اغتصاب وسلب أرض شعب تواق للحرية، رغم أنه يمثل دولة تتشدق باحترام وحماية حقوق الإنسان. وأكدت محزم في تصريح ل ڤالشعبڤ على هامش الندوة التاريخية المنظمة بمركزها للدراسات الإستراتيجية حول الذكرى ال 50 لعيد النصر ونشطها كل من المؤرخ والمحامي عامر رخيلة والأستاذ أحمد سليماني، أن نيل الاستقلال لم يكن بالمهمة السهلة على أجدادنا وآبائنا لأنهم ضحوا بالنفس والنفيس لنحيا نحن الشباب في كنف الحرية. ووجهت المحامية في هذا السياق رسالة إلى الجيل السابق وصانع ملاحم الثورة الجزائرية، أن يضع ثقتهم في الشباب الجزائري وأن يسلموا المشعل لهم لأنهم واعين بثقل المهمة والمسؤولية التي تنتظرهم أكثر من أي وقت للوصول بالجزائر إلى بر الأمان في ظل المتغيرات الدولية، سيما في ظل المشهد الأليم الذي تعيشه الدول العربية. وأضافت محدثتنا أننا كشباب واعين بما يحاك ضدنا كعرب وكجزائريين وضد تاريخنا وقياداتنا، آملة أن تكون فئة الشباب عونا و سدا منيعا في وجه المؤامرات والدسائس لا ورقة رابحة تستخدم إلا في المناسبات، بل يجب التعويل عليها لأنهم ورقة تغيير يجب أن تستخدم لصالح البلاد امتدادا. وترسيخا لمبادئ نوفمبر، خاصة وأنهم الأقدر على استعمال التكنولوجيات الحديثة واستيعابها والأكثر استخداما لشبكات التواصل الاجتماعي والأكثر استقبالا وتأثرا بما تنشره وسائل الإعلام العربية والغربية. وبخصوص ما تنتظره كشابة بعد خمسين سنة من الاستقلال قالت محزم: ڤنأمل أن يكون لنا دور في العجلة التنموية التي تشهدها البلاد في كل الميادين، سيما في المجال السياسي والاقتصادي وخاصة في ظل الإصلاحات الأخيرة التي أقرها رئيس الجمهورية، لأننا كشباب واعين جدا بالمرحلة التي تقبل عليها الجزائر في ظل التكالب على المنطقة، فبالإضافة إلى تمسكنا بتاريخنا رغم محاولات التشكيك والتشويه التي طالته، فقد أفشلتنا أيضا محاولات زعزعة الأمن والسلم الذي اكتسبناه بعد تضحيات كبيرة خلال العشرية السوداء، فعلى المسؤولين على البلاد أن يقدروا تمسك الشباب بوطنهم ووقوفهم في وجه كل محاولات ضرب الجزائر ويثمنوا خيارهم هذا وذلك بإشراك حقيقي في المرحلة المقبلة وفي مواقع القرار بدل تمديد نظرة الأبوية والوصاية والإقصاء لها. سعاد بوعبوش