اختتم المهرجان الافتراضي الأول للفيلم المنزلي، بافتتاك الفيلم السوري «الأم» لناصيف شلش جائزة «الأروباز الذهبي»، متبوعا بفيلم «كورونيات شيكو في الكويت» لوسيلة فيلالي المتوج بجائزة «الأروباز الفضي»، بينما نال فيلم «كلش يجوز» لهاشمي مستور ومحمد أمين بوزيدي جائزة «الأروباز البرونزي».. المهرجان الافتراضي للفيلم المنزلي الأول، جرت أطواره في الفترة الممتدة من 05 إلى 30 أفريل الماضي من تنظيم جمعية ضوء المتوسط ورعاية مديرية الثقافة لولاية عنابة، بالشراكة مع المركز الجزائري للسينما وأيام دمشق السينمائية، ودار الثقافة محمد بوضياف، ومهرجان قليبية لسينما الهواة، وقد احتفى القائمون عليه بالمتوجين خلال مراسيم اختتام افتراضية على منصة الفايسبوك، حيث عاد أفضل دور رجالي لنصر الدين بن رجم عن دوره في فيلم «الكارما»، فيما نالت جمانة يوسفي جائزة أفضل دور نسائي عن دورها في فيلم «الحجر المؤنث»، ليكون أفضل دور واعد لضحى قبي عن دورها في فيلم «Depression»، أما جائزة أفضل سيناريوفقد كانت من نصيب فيلم «الأم» لناصيف شلش، لتعود جائزة الجمهور للمخرج الجزائري وسيم غرادي، عن فيلمه CUARENTINA. وأوصت لجنة التحكيم التي ترأسها مدير المركز الجزائري للسينما سليم عقار رفقة المنتجة فطيمة وزان والمخرج المغربي بوشعيب المسعودي، ومدير أيام دمشق السينمائية المهند كلثوم، والمدير السابق لمهرجان قليبية بتونس أيمن جليلي، بأن يكون السرد السينمائي بالصورة وليس باللفظ المكثف، وأن تكون الموسيقى دعامة فنية للفيلم، وليس الفيلم أغنية مصورة (فيديوكليب)، التركيز على سرد قصة دون إضفاء رسائل الأخلاق والموعظة، على اعتبار أن السينما لا تقدّم دروسا وإنما تروي قصصا وتعبّر عن أحاسيس، كما أن صناعة محتوى فيلمي تبنى على أساس إبداعي خلاق، مشيرين إلى أن الفكرة هي حجر أساس بناء فيلم، تتطور بشكل فني بوضع الثقة في المشاهد، كما دعت اللجنة الراغبين في تكملة مسارهم في هذا المجال، والتوجه نحوالتكوين، والمطالعة والاحتكاك بأصحاب الخبرة، ومشاهدة أكبر عدد من الأفلام للنهل منها. وأوصت لجنة التحكيم أيضا منظمي المهرجان بتكثيف الدورات التكوينية في المجال السينمائي، بالاستعانة بخبراء ومختصين ذوي سمعة ومستوى من مختلف المهن (كتابة السيناريو، الإخراج، التمثيل، الإضاءة، الخدع البصرية، وغيرها). من جهتها لجنة الانتقاء والمشاهدة برئاسة الصحفية دليلة مالك رفقة المخرج أحمد زير، والإعلامي فيصل ميطاوي، فاختارت أفضل عشرة أفلام (TOP 10) وهي على التوالي: «الأم» لناصيف شلش، «قطتي في الحجر الصحي» لسارة زانوتي، «كلش يجوز» لهاشمي مستور ومحمد أمين بوزيدي، «كورونيات.. شيكو.. في الكويت» لوسيلة فيلالي، «كارما» لبدر الدين بن عباس، «ليلى» لإسماعيل بويش، «الكمامة حماية لك» لفريد آيت علي، «Depression « لضحى قبي، «الحجر المؤنث» لجمانة يوسفي و»كوفيد» لعبد الجليل بولحبال. للإشارة، ثمنت اللجنة الإقبال اللافت للمشاركين من الجنسين ومن أعمار مختلفة، ومن جهات عديدة من الوطن، ومن الخارج أيضا، رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها الإنسانية جمعاء، حيث استقبلت إدارة المهرجان، 56 فيلما، ومداخلات ورشات بيداغوجية افتراضية من 22 دولة هي الجزائر، فلسطين، تونس، المغرب، ليبيا،السعودية، سوريا، مصر، الكويت، العراق، لبنان، الأردن، سلطنة عمان، إيطاليا، الطوغو، الدنمارك، الكاميرون، فرنسا، بلجيكا، بريطانيا، إسبانيا، إيران. (منها 8 دول مشاركة في مسابقة الأفلام: الجزائر، تونس، المغرب، إيطاليا، الكويت، سوريا، الطوغو، إيطاليا)، و16 ولاية جزائرية هي: عنابة، الطارف، سكيكدة، قسنطينة، أم البواقي، الجزائر العاصمة، الجلفة، وهران، غليزان، سيدي بلعباس، بسكرة، تلمسان، البيض، البويرة، تيزي وزووسطيف. ويعتبر المهرجان الافتراضي للفيلم المنزلي، أول مهرجان سينمائي افتراضي في الجزائر، تشارك فيه أفلام مصورة خلال الحجر المنزلي، وحسب القائمين عليه يهدف إلى المساهمة في تثمين عبقريّة المبدعين لتفعيل الأنشطة الثقافية، وتشجيع إنتاج الأفلام في المنزل، والترويج لها.. إضافة إلى تنشيط المشهد الثقافي بسبب الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، وخلق أجواء من الترفيه في الوسط العائلي وتجاوز حالة الملل في الحجر المنزلي.