أكد عامر كيروان عميد الأئمة بالمدية، صبيحة أمس، في الاحتفالية الرمزية التي حضرتها الأسرة الثورية، وأشرفت عليها السلطات المحلية والأمنية، بمقبرة الشهداء، بأن الذكرى 75 لمجازر 08 ماي 1945، محطة لتذكر بشاعة الأحداث والعداوة الكبيرة للمستعمر الفرنسي. في هذا الصدد أوضح كيروان، بأن المجازر كانت ضريبة وتضحية بالنفس والنفيس، من اجل أن تحيا الجزائر، منبها لجيوش المآزر البيضاء وأعوان الحماية المدنية - الذين أخذوا العبرة من أسلافهم الشهداء، في التصدي لوباء فيروس كورونا، لأن يعيش شعبنا في الأمن الصحي، جازما بان « أطباءنا اليوم لا يريدون اي شيء من الشعب سوى الالتزام بالإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي إلى غاية انفراج الازمة. من جهته قال مراد حمزاوي مدير المتحف الجهوي المجاهد بهذه الولاية في هذا الشأن ل»الشعب» بأنه رغم الحجر الصحي، إلا ان مؤسسته تحاول تكييف نشاطاتها التاريخية عبر سائل التواصل الاجتماعي المختلفة لإحياء المحطات التاريخية في تاريخنا المجيد، حيث تم احياء هذه المجازر بإعداد تسجيلات مع الاساتذة والباحثين، حول اهداف المظاهرات الشعبية وكذا الرد الوحشي للآلة الاستعمارية الفرنسية وقتها، التي استعملت كل أنواع الاسلحة الجهنمية لقتل العزل والأبرياء من الشعب الجزائري، والتى ادت الى استشهاد 45 ألف شهيد، وربما اكثر حسبما يقدم المختصون بأزيد عن 60 ألف شهيد. وأضاف حمزاوي، بان احياء هذه المناسبة، كان عن طريق نشر شهادات حية واشرطة وثائقية مع عرض لمطويات تعريفية ومداخلات لاساتذة وباحثين في صفحات الفياسبوك واليوتوب، مع فتح فضاء تفاعلي مع الكشافة الجزائرية لتناول الحدث عبر تقنية البث المباشر، بهدف الحفاظ على الذاكرة الوطنية وترسيخها بكل الطرق والوسائل في اذهان ونفوس الناشئة. وأكد مدير المتحف قائلا بان « شعبنا لم ينتصر على الالة الاستعمارية بقوة السلاح ولا بالعدة والعدد، ولكن انتصر بفعل روح التضامن والتآخي والانضباط والاحساس بروح المسؤولية، وبالاخلاق والقيم السامية التي نحن اليوم بأمس الحاجة إليها للتغلب على كل المحن والصعوبات وتجاوز كل التحديات.