أعلن أمس عبد اللّه جاب اللّه رئيس جبهة العدالة والتنمية، أن حزبه سيدشن حملته الانتخابية اليوم من ولايتي تيارت وتسمسيلت، مؤكدا تنشيطه ما لا يقل عن 40 تجمعا شعبيا ضخما، وقال إن حزبه عازم على خوض غمار حملة انتخابية نظيفة بسقف عالي من الكفاءة بعيدا عن أي سب أو شتم وتقديم خطاب علمي وتعاطي نموذجي ومتميز مع الغير للرأي العام الوطني والعالمي، وذكر أن حزبه حضّر تشخيص دقيق لمختلف التحديات التي تواجه الجزائر واقترح حلول لها سيتم طرحها خلال الحملة الانتخابية الجارية . أبدا عبد اللّه جاب اللّه رئيس جبهة العدالة والتنمية خلال اللقاء الذي جمعه بمترشحيه ورؤساء اللجان البلدية والمكلفين بالرقابة والقطاع النسوي، عن استعداده للتنسيق في مراقبة صناديق الاقتراع حتى مع التشكيلات السياسية المتواجدة في الوقت الراهن داخل السلطة،لأن حسبه عملية الرقابة صعبة في ظل وجود في بعض الولايات نحو 50 قائمة ترشح، ومعدل قوائم الترشح قدرها بنحو 40 قائمة. ويعتقد جاب اللّه أن محاولات التزوير قليلة جدا بالعاصمة مقارنة مع ولايات أخرى، مجددا دعوته إلى الإدارة ولجنة الإشراف القضائي على مراقبة الانتخابات المشكلة من القضاة حتى تلتزما الحياد، لأنه يرى بأنه لا يوجد حزب من الدرجة الأولى وآخر من الدرجة الثانية، واصفا احتمال ورود أي تفرقة بالسلوكات الاستعمارية على اعتبار جميع المناضلين في التشكيلات السياسية يتمتعون بالمواطنة . وفي رده على سؤال يتعلق ببروز بوادر ظهور حركة تصحيحية في حزبه يقودها المدعو عياش حفايفة، أوضح جاب اللّه أنه لا يعرف هذا الشخص ولم يسمع به من قبل، وذهب إلى أبعد من ذلك في هذا المقام عندما تعجب مستفهما.. كيف تظهر حركة تصحيحية في حزب عمره أسابيع قليلة ومازال لم يهيكل بعد؟ وأقول لمن لم يعجبه الحزب إن قانون الانتخابات سهّل عملية اعتماد التشكيلات السياسية، وما عليه سوى تقديم نموذج حزبي ويستقطب نحوه المناضلين والمواطنين . لم يخف جاب اللّه توقعه بنجاح الحملة التي سيشرع في خوضها اليوم حتى يتمكن حزبه الجديد من حسن التموقع بفضل ما أسماه ببرنامجه الذي سيطرحه من أجل التغلب على التحديات الراهنة التي تواجهها الجزائر، وبفضل ما أسماه إرادتهم السياسية التي تجعلهم كما قال قادرين على الوفاء بالتزاماتهم ووعودهم التي يقطعونها. وخلص جاب اللّه إلى القول أنهم سيواصلون التخندق مع الشعب الجزائري في الدفاع عن قضايا المظلومين دون مساومات أو تنازلات ودون طمع ودفاعا عن حقوق الأمة. وشدّد رئيس جبهة العدالة والتنمية على مرشحي حزبه أن ينزلوا خلال الحملة الانتخابية لأن ينزلوا إلى الميدان ويتقربوا من المواطن ويتواصلوا معه دون تمييز بين فقير أو غني، ليقنعوا الناخبين بأهمية التصويت في هذا الموعد التشريعي والمشاركة الفعالة، وبمصداقية برنامج جبهة العدالة والتنمية والحلول التي يقترحها. وحاول جاب اللّه تشريح الوضع الاقتصادي والتنموي والاجتماعي الراهن ولم يتردد في تقديم سلسلة من الانتقادات طارحا كما قال حلولا وبديلا في برنامجه الانتخابي . وعبّر الرجل الأول في جبهة العدالة والتنمية عن امتعاضه من مسألة وعدم تثبيت صور الرؤساء في الورقة الانتخابية، إلى جانب تأسفه لما أسماه بعدم منح الدولة للمساعدات المالية للمترشحين، خاصة وأنهم حزب فتي ودخولهم هذا المعترك التشريعي يعد تحدي . وكشف بأن وفد عن حزبه التقى بوفد الملاحظين الدوليين عن الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وأبلغه عن وجهة نظره بوضوح عن الظروف المهيأة لتنظيم تشريعيات ال10 ماي الداخل.