على غرار الاعتداء الذي تعرضت له حافلة مولودية وهران عند عودتها من الشلف، لم يشذ الأمر كذلك عند لقاء بلوزداد و البرج، حيث تعرض مناصرو الشباب إلى اعتداء من طرف المحليين فيما بين الشوطين، حيث ومع توالي الضرب المبرح الذي تعرض له المناصرون البلوزداديون، ما اضطرهم إلى النزول إلى أرضية الميدان مستنجدين بأعوان الأمن أو غرف تغيير الملابس، وبغية معرفة ما حدث بالضبط اتصلنا بحارس الشباب نسيم اوسرير واستفسرناه على ما جرى فكان هذا الحوار. ̄الشعب: أولا الحمد لله على سلامتكم ؟ ̄ ̄اوسرير: شكرا لك نحمد الله أننا تمكنا من العودة إلى المنزل، بعد الجحيم الذي عشناه رفقة أنصارنا الذين تنقلوا معنا بأعداد كبيرة، وفاءا منهم واعترافا بالنتائج الايجابية التي نسجلها منذ انطلاقة أول موسم احترافي في الجزائر، لكن يبدوا أن ما حدث والاعتداءات المتكررة لأنصار البرج سيعيدنا للتفكير ألف مرة قبل التحدث عن الاحتراف. ̄الشعب: كيف تقيم الشطر الأول من اللقاء ؟ ̄ ̄اوسرير: بدون شك كنا الأحسن والأكثر استحواذا على الكرة، بل وكنا نستطيع إنهاء المباراة مبكرا لو استغل لاعبونا الكرات في منطقة العمليات، ناهيك عن تغلبنا في الصراعات الفردية، بالإضافة إلى أننا كنا أول من سجل. ̄الشعب: لكن في الشوط الثاني انقلبت الأمور رأسا على عقب، ماذا حدث ؟ ̄ ̄اوسرير: بعد ما انتهى الشوط الأول والكل سمع الهتافات القاسية التي كانت توجه لنا من سب وشتم اتجهنا إلى غرف تغيير الملابس لكننا تفاجأنا باقتحام أنصارنا أرضية الميدان، ليس من اجل الشغب بل من اجل الفرار بجلدهم من الضرب المبرح الذي تعرضوا له في المدرجات فلم يكن لهم يد الاحتماء بغرف تغيير الملابس، ليسوا هم وحدهم فنحن أيضا تعرضنا إلى ضغط كبير وأريد أن أضيف شيئا . ̄الشعب: تفضل. ̄ ̄اوسرير: اللقاء كان يجب أن يتوقف خصوصا وانه تأخر بأكثر من نصف ساعة، ولم يكن هناك داع لمواصلة اللقاء خصوصا وأن إصابات الأنصار كانت بليغة وتوجب نقلها إلى المستشفى كان يجب توقيف اللقاء عوض تعريض المناصرين واللاعبين للخطر. ̄الشعب: صراحة عند مشاهدتكم لأنصاركم وهم يتعرضون للضرب، كيف كان شعوركم؟ ̄ ̄اوسرير: كنا نود فعل شيء لأنصارنا لكننا نحن أيضا كنا تحت وابل من السب والاعتداء، تأثرنا كثيرا لمشاهدة أنصارنا بتلك الطريقة حتى فقدنا الرغبة في اللعب. ̄الشعب: ورغم ذلك فقد تعرضتم للهزيمة الثانية هذا الموسم؟ ̄ ̄اوسرير: لو انهزمنا بالأداء واللعب الجميل لكنا تقبلنا الأمر، لكن أن ننهزم بتلك الطريقة التي شاهدها الجميع، فذلك الأمر مرفوض حتى ضربة الجزاء لم تكن شرعية، المهم أننا لن نتأثر بهذه النتيجة لان الجميع شاهد الطريقة التي انهزمنا بها واضرب لأنصارنا موعدا في مباراة الشبيبة من اجل التعويض إن شاء الله. ̄الشعب: هل تود أن تضيف كلمة أخيرة ؟ ̄ ̄اوسرير: أنا متأسف جدا للطريقة التي لعبت فيها المباراة في زمن الاحتراف، ومتضامن أكثر مع الأنصار خصوصا الذين تعرضوا لإصابات وأتمنى للجميع عيدا مباركا.