ترتقب الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي لقاء مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي لطرح جملة انشغالات محل اهتمام الأساتذة الباحثين منها عقد الدورة 43 للجنة الجامعية الوطنية للترقية لأستاذ التعليم العالي وتحديد موعد تنظيم الدورة 44، وثمنت في سياق مغاير اعتماد التعليم الإلكتروني بديلا بيداغوجيا ظرفيا فعالا. وجاء في البيان الموقع من الأمين العام للاتحادية الدكتور مسعود عمارنة، تسلمت «الشعب» نسخة منه، أمس، أن الوضع الاستثنائي وغير المسبوق المنبثق عن جائحة كورونا، خيم بظله على شتى القطاعات على غرار قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، مشكلا منذ بدايته، شغلا شاغلا واهتماما وطنيا، وفرصة للمتابعة المستمرة لكل ما يتصل بالشأن الجامعي. وفي هذا الصدد أشار إلى أنها عكفت بتوجيه طاقاتها لتقديم الاقتراحات والحلول المتعلقة بشتى الانشغالات دون تأخر، فمنذ 22 مارس 2020، عكفت الاتحادية من خلال اجتماعاتها عبر التحاضر عن بعد، وكذا نشاطاتها المختلفة في الميدان، على تناول القضايا الراهنة والهامة، ولقد رسا اهتمامها بصفة أكبر على سير العملية البيداغوجية وأولوية التفكير في كيفية إنهاء السنة الجامعية الحالية والتحضير للدخول الجامعي 2020/2021 م، فانبثق عن سعيها حزمة من الاقتراحات والحلول ذات البعد الاستراتيجي. في ذات الصدد، اعتبرت الاتحادية اعتماد التعليم الإلكتروني بديلا بيداغوجيا ظرفيا فعالا يستدعي التثمين ونبهت بشكل مبكر إلى ضرورة رصد شتى المتطلبات لإرساء هذا النموذج في الجامعة الجزائرية. قدرة النخبة الجامعية على الإبداع والإنجاز العلمي أما بخصوص ما انبثق عن الوضع الصحي للبلاد، فتعتبر الاتحادية أنه بقدر ما نجم عن الجائحة من وضع صعب -على غرار ما شهدته بلدان العالم، إلا أن هذه الضائقة أظهرت تضامن أبناء الوطن قيادة وشعبا في التصدي للوباء، كما أبرزت جليا قدرة النخبة الجامعية على الإبداع والإنجاز العلمي بمساهمات ملموسة من خلال منتوجات علمية مبتكرة للتصدي للوباء. ولم تدخر جهدا في ذلك حيث حرصت الاتحادية على المتابعة عن كثب للإنجازات والابتكارات العلمية؛ مثمنة بكل اعتزاز جهود الأساتذة الجامعيين والباحثين عبر القطر الوطني في شتى المؤسسات وقوفا مع بلادهم. وأكدت على الاهتمام بهذه الشريحة بما يحفزها للإسهام بشكل أكبر في تجسيد تطلعات الجامعة والنهوض بالمنظومة التعليمية والبحث العلمي، وهي تطلعات لا تنفصل عن التطلعات التنموية للبلاد إيمانا منها بأن الجامعة المنطلق الذي يجب التعويل عليه من أجل الإقلاع الاقتصادي .