ستحتفظ لجنة تنظيم الألعاب المتوسطية المقررة بوهران في صائفة 2022 بالميزانية المخصصة لها آنفا كاملة، ولن تكون معنية بالتقليص الذي أقرته السلطات العمومية إثر تراجع سعر البترول، حسبما علم من المدير العام للألعاب سليم إيلاس. صرح إيلاس ل «وأج»: «تلقّينا ضمانات من وزير الشباب والرياضة في هذا الشأن خلال الاجتماع الذي كان لنا معه الاثنين المنصرم. وبالنظر إلى أهمية التظاهرة التي يوليها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أهمية خاصة، تقرر عدم تقليص ميزانية لجنة التنظيم». ووصف البطل الجزائري السابق في السباحة، عقب انتهاء اجتماع جديد للجنته مع لجنة التنسيق التابعة للجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط الذي عقد بواسطة تقنية التواصل المرئي عن بعد، الاجتماع ب«المثمر». واستفادت لجنة التنظيم من ميزانية قدرها 3 ، 1 مليار دج من أجل ضمان إجراء الدورة المتوسطية 19 في أحسن الظروف، علما أن الجزائر تحتضن التظاهرة الجهوية للمرة الثانية في تاريخها بعدما استضافت النسخة السابعة بالجزائر العاصمة. وأضاف سليم إيلاس: «يجدر التوضيح بأن نسبة هامة جدا من هذه الميزانية ستوجه إلى تجهيز عددا من المرافق الرياضية قمنا مؤخرا بإحصائها. الأكيد أننا كنا سنتأثر كثيرا في ضمان السير الحسن للإعداد للموعد المتوسطي لو تم تقليص الميزانية». وبخصوص مجريات الاجتماع الجديد مع لجنة التنسيق الدولية التي يرأسها الفرنسي برنار أمسلام، وهو الثاني من نوعه في أقل من شهر، لفت المدير العام للألعاب المتوسطية وهران 2022 إلى أنّه «ورغم تأجيل التظاهرة لسنة إضافية، إلا أن لجنة التنسيق واصلت ضغطها على لجنة التنظيم المحلية حتى تبقى متجندة لإنجاح الدورة». وأبدى سليم إيلاس ارتياحه للتعاون القائم بين الجانبين، مثمنا المساعدة الكبيرة التي يلقاها من ممثلي اللجنة الدولية «سيما بفضل تجربتهم الكبيرة في تنظيم التظاهرات الرياضية الدولية»، على حد قوله. وحسب نفس المسؤول، فقد تمّ التطرق بالمناسبة إلى نسبة تقدم أشغال اللجان المختلفة التابعة للجنة التنظيم الوطنية وعددها 12، «وسنشرع في الأسبوع المقبل بعقد اجتماعات مع كل لجنة، حيث يتعين عليها عرض عملها بالتفصيل أمام لجنة التنسيق». ورغم التعبير عن ارتياحه لنسق التحضيرات الخاصة بالموعد المتوسطي، إلا أن سليم إيلاس أبدى تأسّفه «للبطء الذي يميز معالجة بعض الهيئات لملفات لها علاقة بعمل لجنة التنظيم ما من شأنه أن يعرقل عملنا»، على حد تعبيره، مضيفا أنه طرح هذا الإشكال على وزير الشباب والرياضة سيد علي خالدي وتلقى منه وعودا في تسهيل مهمة اللجنة.