توقفت مجلة الجيش في عددها للشهر الحالي الذي يتزامن والذكرى 58 لعيدي الاستقلال والشباب، عند المناسبة، معتبرة إياها محطة يجب أن تستوقفنا كلنا كجزائريين للتمعّن في الذي أبلاه الشعب الجزائري في مقارعة احتلال استيطاني دون هوادة حتى طرده من أرضه واستعاد حريته. كما عادت “الجيش في افتتاحيتها إلى العدالة الربانية وإنصاف التاريخ المتمثلين في الاستقبال التاريخي الرسمي والشعبي لرفات شهداء المقاومة، عرفانا نالوه بفضل إخلاصهم ووفائهم لوطن عادوا إليه معززين مكرّمين ليحتضنهم من جديد وهو ينعم بالحرية والاستقلال بفضل هؤلاء الرجال الذين كانوا بمثابة المشكاة التي أنارت درب رجال نوفمبر، الذين أنجزوا المهمة التي استشهد من أجلها هؤلاء الأسود وأمثالهم كثيرون إلى أن جاءت ساعة الحسم على أيدي جيل نوفمبر الأمجاد، كما اعتبرت “الجيش” أن ذلك الاهتمام الذي أبداه الشعب الجزائري لاسترجاع رفات الشهداء يؤكّد تمسّك الشعب الجزائري بذاكرته الوطنية وبتاريخه المجيد، كما تؤكد – في الوقت نفسه- أن الاستقلال كان ضريبته الدّم ولم يكن منّة من أحد، كما يرّوج البعض-؟. «الجيش” عادت في عدد جويلية الى كلمة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون أمام اجتماع مجلس الوزراء والتي دعا فيها الطاقم الحكومي إلى الإخلاص في خدمة الوطن ونكران الذات أمام من قدّموا أرواحهم ودماءهم وفي السياق ذاته عادت الافتتاحية إلى إشادة الرئيس تبون باستبسال أفراد الجيش الوطني الشعبي في اجتثاث فلول الإرهاب من أجل الحفاظ على أمانة الشهداء، كما اعتبرت “الجيش” أن المعركة التي تخوضها الجزائر اليوم على العديد من الجبهات، ما هي إلا استمرار للمعركة الأم، معركة التحرير وامتداد طبيعي لها، داعية الشباب الجزائري إلى الاقتداء بأسلافه من شباب التحرير إلى تفجير طاقاته من أجل وضع البلاد على سكة التنمية واستدراك التأخّر. واعتبرت المجّلة أن الرهان الأكبر هو على الشباب، على اعتبار أنه وحده القادر على الانتقال بالبلاد من جزائر التبعية والريع إلى جزائر الكفاءة والإبداع. «الجيش” اختتمت افتتاحيتها بالرباط المستمر للجيش الوطني الشعبي من أجل صون أمانة الشهداء وسيادة البلاد وحرمة حماها على مدار 58 عاما بلغ خلالها، على حد تعبير المجلة، مكانة مرموقة في التصنيفات العالمية بفضل القوة والتطوّر اللذين بلغهما بعد مسار تطوير قائم على المورد البشري كأولوية وعلى التكوين المستمر من خلال برامج مضبوطة لم تقتصر على الجانب القتالي والجاهزية العملياتية فقط ولكن على الصعيد الاقتصادي، أين تحوّلت الصناعات العسكرية إلى حقيقة ملموسة وقاطرة يمكنها أن تساهم في الاقتصاد الوطني، والنسيج الصناعي الوطني.