جددت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، العهد مع القطيعة أمس في آخر يوم من الحملة الانتخابية، خلال التجمع الشعبي الذي ن ظمته بالقاعة المتعددة الرياضات بجسر قسنطينة، ودعت العاصميين للمشاركة بقوة في انتخابات ال10 ماي لإحداث التغيير بأيادي جزائرية، لإرساء قواعد الديمقراطية التي تمثل تتويجا لمسار الإصلاحات. أكدت لويزة حنون أمام المناضلين والمتعاطفين مع الحزب من العاصميين اغلبهم شباب دون 18 سنة التي عجت بها القاعة في التجمع الشعبي الذي حذرت من خلاله من عدم الانسياق وراء دعاة المقاطعة وعدم المشاركة في الاستحقاق المصيري، الذي ينتظره الشعب كما قالت بفارغ الصبر للمشاركة في صنع التغيير، من خلال التصويت من أجل درء الخطر الذي يتربص بالجزائر. واعتبرت حنون التي جابت 44 ولاية من الوطن للقيام بحملتها الانتخابية أنها كانت منقطعة النظير، من حيث الحشود الهائلة التي عمت بها القاعات التي شهدت التجمعات الشعبية، انه إدراك بأهمية الاستحقاقات، والذين أكدوا أنهم سيحققون الهبة الوطنية، وأنهم سيدلون بأصواتهم في اليوم الموعود، مشددة «نرفض أي مصادرة للإرادة الشعبية». وقد سجلت لويزة حنون خلال التجمعات التي نشطتها طيلة عمر الحملة إرادة قوية في التغيير والتحول والانتقال إلى مرحلة جديدة من البناء الديمقراطي، الذي يجب أن يكون على أسس قوية، مجددة رفضها للبزنسة السياسية والمتاجرة بالاعتمادات و«اختلاط المال الوسخ بالممارسة السياسية». ولم تفوت الفرصة حنون لإطلاق النار مجددا على الأحزاب الإسلامية التي تنافسها في السباق نحو قصر زيغوت يوسف، مجددة رفضها لاستغلال الدين لأغراض سياسية، محذرة من تكرار سيناريو التسعينات الذي ادخل البلد في دوامة الدم والنار، ولذلك ترى أن الاستحقاق المقبل من شأنه أن يطوي صفحة المأساة الوطنية إلى الأبد. وجددت زعيمة حزب العمال وعودها بعدم التخلي على العمال وإيجاد مناصب شغل دائمة للشباب الحاصل على شهادات جامعية، كما أنها ستدافع من اجل الرفع من القدرة الشرائية، وأنها ستولي أهمية للنهوض بالقطاعات المنتجة منها الفلاحة لخلق الثروة ومناصب العمل. كما أطلقت كذلك وابل من الانتقادات اللاذعة على أحزاب التحالف الرئاسي الذي تعتبرانه سبب المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي عرفتها الجزائر. وحذرت في سياق متصل من أي محاولة غش أو تزوير على السيادة الوطنية، وانتقدت في ذات الوقت عمل وفد الملاحظين التابعين للاتحاد الأوروبي، التي ترى أنهم حققوا في مسائل ليس لها أهمية بالنسبة للانتخابات، وترى أنها تدخل في الشؤون الداخلية، وقالت «لن نشتكي لهؤلاء مهما كان» مجددة رفضها لتواجد الملاحظين الدوليين لان الانتخابات لا تعني سوى الجزائريين. وتأسفت في الأخير كون حزب العمال لم يغطي 48 ولاية، لأن المدة المحددة للحملة لم تكن كافية للقيام بتجمعات شعبية في كل الولايات، مشيرة أنها قامت بثلاثة تجمعات شعبية قبل انطلاق الحملة. أصداء: @ تأخر التجمع الشعبي لحزب العمال لمدة تقارب ساعة. @ أكثر من ثلث الحاضرين يمثلون فئة الشباب دون 18 سنة. @ اعتبرت حنون أن هذا التجمع عرسا يمكن للشباب أن يروح من خلاله عن نفسه، وهذا ما جعل القاعة تهتز تصفيقا، وهتافات رددوا من خلالها اسم لويزة عدة مرات.