جدد سكان العمارات المهددة بالانهيار ببلدية الحراش مطالبهم بإيجاد حلول حاسمة ونهائية لمعاناتهم، مناشدين والي العاصمة يوسف شرفة التدخل وإنقاذهم من خطر الموت تحت الأنقاض في أي لحظة. يعاني سكان العمارات الآيلة للسقوط والمصنفة ضمن الخانة الحمراء ببلدية الحراش أوضاعا مزرية حيث لا تزال العديد من البنايات القديمة، التي تتواجد بوسط المدينة، والتي يعود تاريخ إنجازها إلى الحقبة الاستعمارية، تشكل خطرا على حياة ساكنيها الذين كثيرا ما وجدوا أنفسهم في الشارع عند سقوط الأمطار وهبوب الرياح. وأكد السكان، في حديث مع «الشعب»، أن خطر هذه العمارات لا يقتصر فقط على قاطينها بل أضحت تشكل خطرا أيضا على حياة المواطنين والمارة في الشوارع والطرقات نتيجة لتآكل شرفاتها المرشحة للسقوط في أي لحظة، ورغم وضعها المتردي لم تسارع الجهات المعنية إلى ترحيلهم لمنع وقوع كوارث مستقبلا. وقال سكان هذه العمارات إنهم أودعوا ملفات للحصول على سكنات لائقة تنهي معاناتهم غير أن طلباتهم تم تجاهلها، مشيرين إلى أن كل المجالس البلدية المتعاقبة كانت قد وعدت بحل المشكل، غير أنها سرعان ما تحيل الملف على قائمة الانتظار متحججين بوجود حالات عاجلة يجب توفير سكن لها. وأكد السكان بأنهم راسلوا السلطات الولائية، وسلطات المقاطعة الإدارية للحراش طالبوهم فيها بالتدخل العاجل قبل وقوع كوارث تكون سببا في إزهاق أرواح أبرياء، غير أن الشكاوى والرسائل التي وجهت للمسؤولين من أجل التكفل بوضعيتهم لم تجد أذانا صاغية لحد الساعة. ويعاني سكان العمارة رقم 05 بشارع محمد عليوة (حي الجزائر سابقا) من خطر الموت في أي لحظة. وفي هذا الصدد ناشدت العائلات بالبناية الوالي المنتدب للدائرة الإدارية للحراش، بضرورة ترحيلهم نظرا للحالة المهترئة للبناية، والتي أصبحت تشكّل خطرا على حياة شاغليها والمارة بسبب التشققات التي تزداد يوما بعد يوم وسقوط أجزاء من شرفاتها. وقال قاطنو العمارة إن عمارتهم صنّفت سنة 2008 في الخانة الحمراء من طرف اللجنة التقنية للبناء، وهي غير قابلة للترميم ومعرّضة للانهيار في أية لحظة، حيث يعود تاريخ بنائها إلى العهد الاستعماري. وحسب أحد السكان، وهو شيخ تجاوز الثمانين سنة، تمّ ترحيل بعض قاطني العمارة سنة 2014، في إطار عملية ترحيل البنايات الآيلة للسّقوط بالعاصمة، لكنه تمّ إقصاؤه وتقدّم على إثر ذلك بطعن للدائرة الإدارية للحراش، ومنذ ذلك التاريخ وهو ينتظر ردّا على شكاويه المتكرّرة إلى عدة جهات من أجل إنصافه، رغم أنه يضيف من السكان الأوائل في العمارة، مطالبا السلطات بالتعجيل في ترحيله إلى سكن لطالما حلم به وينهي معاناته.