أقدم بعض الشباب على تحويل مياه منبع طبيعي بحديقة باستور بوسط مدينة معسكر، من خلال حفر قناة طبيعية تسمح بتدفق مياه المنبع الى حوض مسبح قديم يتواجد بنفس الحديقة العامة، حيث يقضي هؤلاء أوقاتا تبدو بالنسبة لهم ممتعة، بعيدا عن اليوميات المشحونة بالضغط والأخبار الحزينة، لكن في وسط ملوث بالأوحال والأوساخ، مليئ بالمخاطر وتغيب عنه أدنى شروط الصحة. آخر ما توصّل إليه بعض شباب مدينة معسكر، هو ابتكار طريقة لتحويل مياه منبع طبيعي بحديقة باستور إلى مسبح قديم من أجل قضاء وقت ممتع في بركة من المياه الملوثة، الأمر الذي استدعى التدخّل العاجل لمصالح بلدية معسكر قصد احتواء الوضع، وغلق هذا المرفق الذي يجازف الشباب بصحتهم كردة فعل لبث الحياة في أحد المرافق الترفيهية العمومية المغلقة منذ أزيد عن عشرين سنة بسبب تحفظات تقنية. بالرغم من غلق هذا الفضاء المستحدث مؤخرا من قبل السلطات المحلية كإجراء لحمايتهم، إلا أن المخاطر مازالت تحدق بشباب مدينة معسكر وأطفالها، في ظل ظروف صحية صعبة تسبّبت في شل الحركة والنشاطات الترفيهية، فضلا عن منع حركة التنقل بين معسكر وباقي الولايات لاسيما الساحلية. ويطغى على المشهد الصّيفي العام لولاية معسكر سلوكات تشكّل خطرا على صحة وسلامة فئة من الأطفال، خاصة خطر الغرق المميت أو عدوى مزمنة منتقلة من المياه التي يفضّل الأطفال السباحة فيها لقربها من مقار سكناهم ووجودها بدون حراسة فضلا عن مجانية السباحة فيها، على غرار نافورات المياه الموجودة بمحاور الدوران لتزيين مداخل المدن وتتدفق منها مياه غير معالجة قد تتسبب في أمراض جلدية أو باطنية معدية، فضلا عن السباحة في أحواض السقي الفلاحي والسدود و المائية، في وقت لم تمنع الحملات التوعوية حول مخاطر السباحة في أحواض السقي الفلاحي والمسطّحات المائية من وقوع الحوادث المميتة التي يسقط القصّر والشباب غالبا ضحايا لها على مستوى إقليم ولاية معسكر الداخلية، والمعروفة بمناخها الحار وقربها من شواطئ الولايات الساحلية، والتي تتوفّر على 6 مسابح، 5 منها شبه أولمبية كلّها مغلقة كإجراء وقائي للحد من تفشي وباء كوفيد 19.