أشرف العميد قواسمية نور الدين، قائد الدرك الوطني، اليوم الثلاثاء، على مراسم حفل تخرج دفعات ضباط الدرك الوطني بالمدرسة العليا للدرك الوطني بزرالدة- الشهيد مواز أمحمد، حيث حملت الدفعات المتخرجة اسم الشهيد البطل "فكاني يحي"، المولود بتاريخ 25 أفريل 1933 بزرالدة، والذي سقط شهيدا في ميدان الشرف سنة 1958 بالبليدة. تضم الدفعات المتخرّجة الضبَّاط الذين أنهوا تكوينهم بنجاح، من ضمنهم ضابطات وضباط وافدين من دول شقيقة وصديقة، إذ تشمل هذه الدفعات سبع (07) فئات من ضباط الدرك الوطني من مختلف تخصصات ومستويات التكوين، وهي تتمثل فيما يلي: - الدفعة الثالثة والعشرين (23) لدروس القيادة والأركان تخصص درك وطني؛ - الدفعة الخامسة (05) لدروس القيادة والأركان تخصص إمداد؛ - الدفعة الثالثة (03) ماستر علوم جنائية؛ - الدفعة السابعة والخمسين (57) لدروس الإتقان؛ - الدفعة الأولى (01) لدروس التخصصي للضباط؛ - الدفعة الثالثة والخمسين (53) لدروس التخصص للطلبة الضباط؛ - الدفعة الثانية للطلبة الضباط العاملين "سنة ثالثة LMD" ليسانس، تخصص حقوق وأمن عمومي. اُستهلت مراسم حفل التخرّج بتفتيش العميد قائد الدرك الوطني لمختلف التشكيلات المتخرّجة، تلاها قيامه رفقة ضيوف الشرف بتكريم المتفوقين، ليكون الإختتام باستعراض عسكري، أبدى فيه الضباط المتخرجون تحكُّما وانسجاما كبيرين، يعكسان مستوى التدريب الذي تلقوه. إن قيادة الدرك الوطني تولي أهمية بالغة للتكوين، الذي تعتبره أساس كل تطور ونجاح في أداء المهام الموكلة للمؤسسة في المحافظة على النظام والأمن العموميين، والتي ترتكز أساسا على حماية الأشخاص والممتلكات، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال أفراد ذوي كفاءات عالية تتجسّد في المعرفة والإلمام الجيد بالقوانين والأنظمة والتحكّم التام في الوسائل والتقنيات الحديثة لمكافحة الإجرام بشتّى أنواعه وأشكاله. إن مختلف أنواع ومستويات التكوين تهدف في مجملها إلى تحضير ضباط الدرك الوطني عبر مراحل مسارهم المهني، ليكونوا متمكّنين من المعارف المهنية ومتشبّعين بالقيم الوطنية والمبادئ العسكرية، مع الإحترام الكامل لحقوق الإنسان، وهي موجّهة وفقاً للضروريات الخاصة التي تقتضيها المهنة، بهدف تهيئة وبناء ضباط بصفتهم رجال قانون، مُلمِّين بالفنون القيادية ومُتميّزين بالسلوك القويم، خادمين لوطنهم وفي مستوى تطلُّعات المواطنين. إن هذه الدفعات المتخرجة من الضباط التي ستدعم صفوف الدرك الوطني كلهم عزم وإرادة لأداء رسالتهم المقدّسة، المتمثلة في الدفاع عن الوطن وحماية المواطن وممتلكاته بكل تفاني وإخلاص. في ختام هذا الحفل، تم تكريم عائلة الشهيد البطل "يحي فكاني"من طرف السيد العميد قائد الدرك الوطني، الذي أكّد أن إطلاق إسم شهيد الثورة التحريرية المجيدة على الدفعات المتخرجة يُعتبر إعترافا بتضحيات الشهداء الأبرار وتخليداً لذكرهم الحميد وتذكيرا بدورهم البطولي في تحرير وطننا الغالي.