إنها الواحدة بعد منتصف الليل، ليلة يملأ هدوئها أحداثا قد قمعت آثارها بنظر بعضنا إلا أنها ما زالت مستيقظة وحية بقلوب وأذهان البعض الآخر، أولئك الأشخاص الذين لا تمحي جروحهم وذكرياتهم تشابك عقارب الساعة ولا نسمات الرياح. . . الآن الجميع قد ذهب، لا يضر ذلك أحيانا، أو بالأحرى لم يعد يضر ذلك بشيء، ربما هكذا سوف تسير الأمور. . . كل الكلمات التي قالها الناس عن قصد، باتت بدون معنى، الكلمات لا تعني كل شيء، هل أصبحت كذلك الآن؟ تعودنا على فقدان أشياء حقيقية، أصبحنا لا نتنفس لكي نحيا، وذهبنا نلهث حقا وراء الهواء، نسعى للعثور على الشجاعة لنقول أن الأشياء ستكون على ما يرام، والوقت يمضي قبل أن نتمكن من فهم ذلك، أصبحت الوحدة تتحدث لغة أجنبية الآن، من الصعب على أي شخص فك رموزها، غير متأكدة حقا، فأصبح من الصعب الوصول إليها في الواقع، فهل نحن نعيش لأنفسنا، أم نعيش للآخرين؟ أم نحن منقسمون الى شقين