يعاني سكان الجاييس بأعالي بولوغين، غرب السيدة الأفريقية، بالعاصمة، من نقص حاد في النقل، إذ يتطلب من القاطنين بعين المكان السير على الأقدام لمسافات طويلة من المحطة الواقعة بالمنطقة إلى حظيرة السيارات وسط طرق خالية، تستنزف طاقة وجهد القاطنين لاسيما كبار السن المجبرين على التوقف لأخذ أنفاسهم، آملين في العثور على وسيلة نقل تقلهم للوجهة المقصودة بمبلغ مقنّن، بدل انتظار سيارة الكلونديستان التي يفرض أصحابها مبلغا خياليا. أثارت هذه الوضعية إستياء المواطنين كثيرا، حيث قال في هذا الإطار المواطن «م.ل» ل «الشعب»: «لم نعد نتحمل المعاناة التي نعيشها يوميا بسبب الغياب التام لوسائل النقل في هذه المنطقة التي غابت فيها أشغال التهيئة وباتت فيها مطالبنا الحثيثة النظر إلى الوضع الكارثي المنسي». ولجأ بعض نشطاء التواصل الاجتماعي القاطنين بمنطقة «الجاييس» بعد يأسهم من إسماع صوتهم، إلى رفع انشغالهم بمنشورات عبر «الفايسبوك» تدعو إلى ضرورة الوقوف على الظاهرة التي ستؤدي إلى المزيد من الخطر، خاصة وأن فصل الشتاء على الأبواب، في انتظار أن تجد مشاكلهم آذانا صاغية ترفع عنهم هذه الحالة التي يعيشون على وقعها منذ سنوات. في هذا السياق، يؤكد أحد أبناء المنطقة الناشطين بمواقع التواصل الإجتماعي أن المنشورات كانت مرفقة بصور توضح جليا قساوة معاناة السكان وهم يصعدون تلك الطريق الوعرة التي تخلو من أي وسيلة نقل، على غرار الحافلات النفعية المسخرة لنقل المسافرين المتواجدة بمحطة باب الوادي. وعلى ضوء هذه المشاكل التي تؤرق يومياتهم، يطالب سكان المنطقة من السلطات المحلية التدخل العاجل لانتشالهم من معاناتهم اليومية بتخصيص النقل بالمنطقة.