أكد وزير الطاقة ورئيس ندوة أوبيب عبد المجيد عطار، أمس، بالجزائر العاصمة، إمكانية تمديد التعديلات الحالية لإنتاج النفط حتى عام 2021، فضلا عن خيار تعميقها إذا اقتضت ظروف السوق ذلك. قال عطار في كلمة افتتاحية لمائدة مستديرة وزارية لمنتدى البلدان المصدرة للغاز، عقدت أمس عن طريق التواصل المرئي عن بعد، قائلا «يمكنني أن أؤكد لكم أن أوبيب ستبقى ملتزمة باتخاذ الإجراءات المناسبة بالتعاون مع شركائها في إعلان التعاون بشكل استباقي وفعال، وذلك يتضمن تمديد تعديلات الإنتاج الحالية حتى عام 2021، إلى جانب تعميق هذه التعديلات إذا اقتضت ظروف السوق ذلك». للتذكير الموقعون على إعلان التعاون يطبقون تخفيضا قدره 7ر7 مليون برميل / يوم، والمتوقع حتى نهاية ديسمبر 2020 قبل الانتقال إلى 8ر5 مليون برميل /اليوم، من يناير 2021 إلى أبريل 2022. كما تطرق عطار بهذه المناسبة إلى التأثير السلبي لوباء كوفيد -19 على قطاع الطاقة الذي وصفه بأنه «غير معروف في التاريخ الحديث». وأشار في هذا الصدد، إلى أن الطلب العالمي على الطاقة مرشح للانخفاض في هذه السنة، بنحو 5 بالمائة. وخلص في الأخير إلى أنه «في ذروة فترة الإغلاق، وصل التراجع إلى نسبة تتراوح بين 15 و25 بالمائة في بعض المناطق». وأشار في هذا السياق إلى أن الطلب على النفط تأثر بشكل خاص نظرا لاعتماده على قطاعي النقل الجوي والبري. وذكر بأنه «في أفريل، كانت الصدمة التي لحقت بالنظام النفطي هائلة لدرجة أن الأسعار دخلت في انهيار حر». وامام هذا الوضع، وقعت بلدان دول أوبيب + على اتفاق لخفض إنتاجها النفطي طوعًا. وحسب عطار، «لولا القرار الشجاع والتاريخي ل 24 دولة مشاركة في إعلان التعاون، أو(أوبك +)، لكان من المحتمل انهيار النظام النفطي العالمي». كما أشار إلى أن هذا القرار «غير مسبوق»، سواء من حيث حجم التعديل الطوعي للإنتاج أومدته. وقال «هذا العمل التعاوني ساعد على تمهيد الطريق لإعادة التوازن إلى سوق النفط ومع ذلك، فإن الطريق إلى الاستئناف لا يزال طويلا ووعرا». ومن المقرر عقد اجتماعات اللجنة التقنية واللجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق اوبيب واوبيب+ يومي 16 و17 نوفمبر.