سيتم «قريبا»، القضاء على مشكل الكثافة المرورية بولاية الجزائر وذلك بفضل إنجاز عدة مشاريع كبرى ستعمل على تسهيل الحركة المرورية بالعاصمة، بحسب ما أكده، يوم الخميس، بالعاصمة، وزير الأشغال العمومية، فاروق شيعلي. وقال شيعلي خلال رده عن سؤال شفوي للنائب بالمجلس الشعبي الوطني، أحمد شريفي عن حركة مجتمع السلم، خلال جلسة علنية ترأسها رئيس المجلس، سليمان شنين، حول إعادة تأهيل الطرق البلدية والولائية بالعاصمة للقضاء على الضغط المروري، أن التأخر في انجاز هذه المشاريع المتعلقة بإعادة تأهيل بعض الطرق أو تحويلها إلى طرق مزدوجة راجع لعدة أسباب، يأتي على رأسها ورشات المشاريع السكنية الكبرى بالعاصمة. ويوجد من بين الأسباب التي أدت إلى تعطل مشاريع إنجاز الطرق أو إعادة تأهيلها بالعاصمة، «تلك الاجراءات المتخذة لنزع الملكية للمنفعة العامة وكذا عدم كفاية الغلاف المالي المخصص لبعض المشاريع وذلك بسبب الضائقة المالية التي تمر بها البلاد»، يوضح الوزير. وذكر، على سبيل المثال، أن تعطل مشروع إعادة تأهيل الطريق الرابط ما بين أولاد فايت والسويدانية والبلاطو، كان بسبب الورشات الكبرى للمشاريع السكنية، مضيفا أنه تم التكفل بهذا الطريق مؤقتا في انتظار استكمال المشاريع السكنية. وأضاف، أن مشروع الطريق الجديد الرابط ما بين بئر خادم وخرايسية والدويرة وزرالدة الذي بلغت نسبة أشغاله 45 بالمائة قد تعطل بدوره بسبب إجراءات نزع الملكية. وردا عن سؤال متعلق بتعزيز وحماية الشاطئ البحري للطريق الساحلي «سطورة» بولاية سكيكدة، الذي طرحه النائب عن الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، صالح زويتن، دعا السيد شيعلي ولاية سكيكدة لكي تجعل من مشروع إعادة تأهيل الطريق الساحلي «سطورة» من أولى أولوياتها. وقال الوزير في هذا الاطار، ان هذا الطريق يعد حاجزا هاما وواقيا من الهيجان البحري وهو معرض لخطر التآكل، لاسيما في جزئه المنخفض على مسافة 400 متر. وأوضح أنه تم تجديد الدراسة المتعلقة بهذا المشروع التي انتهت سنة 2012 بتحديد تكلفة قدرها 4,5 ملايير دج. وردا عن سؤال متعلق برفع التجميد عن مشاريع الطرق المزدوجة بولاية الأغواط، وكذا مشروع السكة الحديدية الرابط ما بين الجلفة والبيض مرورا بأفلو، طرحه النائب عن كتلة الأحرار، أحمد صليعة، قال الوزير إن هذه المشاريع تعطلت بسبب الظروف المالية التي تمر بها البلاد. وقال بخصوص مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 23 الذي يعبر ولاية الأغواط على مسافة 155 كلم، أنه تم الانتهاء من الدراسة المتعلقة به، في انتظار توفر الغلاف المالي. فيما أوضح بخصوص مشروع ازدواجية الطريق رقم 47 الذي يربط ما بين أفلو والبيض وصولا لولاية النعامة، أنه سيتم التكفل به ريثما تتحسن الظروف المالية للبلاد. وأضاف حول مشروع السكة الحديدية بين الجلفة والبيض مرورا بأفلو، أن الدراسات لاتزال جارية بخصوص هذا المشروع لاختيار المسلك الأمثل، حيث أن الأول يمتد على مسافة 247 كلم، فيما يمتد الثاني على مسافة 233 كلم.