نجحت فرقة الدرك الوطني لتأمين وتنظيم حركة المرور بوادي الفضة في ولاية الشلف في تطبيق المخطط الوقائيئ وتحسيس مستعملي الطريق للحد من الحوادث وضمان سلامة المقبلين على الشواطئ والأماكن السياحية من الناحية الغربية أو الشمالية للولاية. وبحسب متابعة ''الشعب'' لنشاط ذات المصالح الأمنية في تعاملها اليومي، فإن حالة الإرتياح لدى سكان المنطقة التي تعد مدخل الولاية من الناحية الشرقية، جاءت بعد التراجع الكبيرفي عدد حوادث المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 4 خاصة على محوره الرابط بين منطقة الدحامنية وبئر الصفصاف الى غاية إقليم بلديات أولاد عباس وأم الدروع والكريمية وحرشون بعدما ظل طوال السنوات المنصرمة مصدر لسقوط عدة ضحايا. فالإجراءات الوقائية والنشاط التحسيسي والنصائح التي تسدي بها ذات الفرقة المختصة في أمن الطرقات وحركة المرور بواد الفضة عند توقيفها لأي مستعمل للطريق قد أتت بنتائج أصبحت محل تنويه وإعجاب بالمجهودات التي تقوم بها عناصر الدرك. كما كان للسدود الثابثة والمتحركة والمرافقة في الطريق لأصحاب السيارات والمركبات من كل الأحجام الأثر الإيجابي في مردودها ونشاطها اليومي حسب تصريحات السكان بالبلديات المذكورة خاصة بالوسط الريفي الذي يتابع عن كثب تحرك الدراجات النارية والسيارات التابعة للمصالح المعنية التي أثبتت مهنيتها في تعاملها مع مستعملي الطريق الذي ظل خلال السنوات الماضية نقطة سوداء الحركة المرورية بذات الإقليم. تحرك هؤلاء على مستوى ذات المحور جاء استجابة للكثافة التي يعرفها هذا المسلك الذي يستعمله السواح وقاصدو المناطق السياحية من غابات وجبال ومناطق تاريخية وشواطئ ممتدة على طول ساحل الشلف من بني حواء وواد قوسين و الدومية وتنس وبوشغال وسدي عبد الرحمان والمرسى والقلتة والمالح وغيرها من الأماكن التي تعرف توافدا كبيرا. كما تحدث مستعملو الطريق عن المساعدات التي تقدمها هذه العناصر في إرشاد السائقين وتوجيههم الى المناطق التي يريدون الوصول إليها بأسهل طريقة، بالإضافة الى تقديم المساعدات للذين تتعرض مركباتهم للعطب، وهي السلوكات التي لقيت إرتياح مستعملي الطريق مع بداية فصل الإصطياف ووصول السواح من الجالية الجزائرية. لكن حرص هؤلاء لتقديم وجوب الحذر والتخفيض من السرعة خاصة خلال هذه الأيام التي تزدحم فيها الطرقات بحركة مرور كبيرة على هذه المسالك المرتبطة بالطريق الوطني4.