بطريقتها الخاصة أرادت أسماء جزائرية ساهمت في الإنتاج الثقافي، ترك أثر بصمات عفوية لأهم الوقفات التي تجسدت في أعمال تحدت الوباء وآثاره المأساوية، وما نبض أقلامها إلا دليل على صمود صولة الحرف على أفواه لازمتها كمامة.. يختلف كل منا في توديع سنة 2020 التي جثم فيها فيروس كورونا على المشهد الثقافي وشل حركته كليا، وحكم على معظم الأنشطة الإبداعية بالعزل الصحي، ولولا الانتعاش النسبي المسجل على مستوى بعض المناسبات الثقافية لما تنفست الصعداء بانتهاج الملاذ الوحيد ألا وهو الاعتماد على الفضاءات الإفتراضية، ولعل ما جمعناه من شخصيات أدبية شاركت لأول مرة المجال الثقافي ل «الشعب ويكاند» كفيل برسم طقوس الوداع. الروائي علي فضيل العربي: دور المثقّف أكبر وأعمق ممّا نتصور يقول الروائي علي فضيل العربي: لعل أهم حدث مأساوي ميّز العالم سنة 2020، هو ظهور فيروس كوفيد-19، وانتشاره بشكل جنونيّ في شرق الكرة الأرضية وغربها وشمالها. في الجزائر، الأوضاع السياسية تبشّر بميلاد جزائر نوفمبرية ديمقراطية جديدة، تسودها العدالة والمساواة وحرية الرأي والفكر، رغم الآثار السلبية التي خلّفها فيروس كوفيد-19، على الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، وخاصة الثقافية، حيث حرمنا - للأسف - هذه السنة من المعرض الدولي للكتاب. إن دور المثقّف الجزائري على وجه الخصوص أكبر وأعمق، ممّا نتصور، ويتمثل هذا الدور في شحذ الهمم والعزائم، ونشر الوعي والفكر الوطني، وتعزيز الشعور بالمواطنة من أجل الحفاظ على الهويّة الوطنيّة في ظل العولمة المطلقة والمتوحشة. أتمنى أن يزول هذا الوباء اللّعين في أقرب وقت ممكن، لتعود الحياة الثقافية إلى طبيعتها، وتُفتَح المراكز الثقافية أبوابها، وتًستأنف نشاطاتها الأدبية والعلمية. وأدعو الله، أن يحلّ علينا العام الجديد 2021 ووطننا الجزائري الغالي ينعم في الأخوة والسلام والأمن والرقيّ والازدهار. رامي لحمر: حياتنا لا تتعلق بأرقام وسنوات.. نحن من نصنع التغيير في حياتنا وقال رامي لحمر، نائب رئيسة اتحاد الكتاب ڤالمة: إيمانا منا أن مسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة وأن بلوغ المراد يحتاج إلى عمل مكثف وصبر، أسعى دوما إلى التفرّد والاجتهاد على نصوصي وعرضها على الجهات المختصة، وعملي لا يتوقف فقط عند كتابة النص، بل يتعدى ذلك إلى تنظيم ملتقيات وندوات شعرية والتي أركز على أن تكون متنفسا شعريا لي ولجميع زملائي الكتاب القراء. كانت ملامح سنة 2020 الأولى توحي أن العام سيكون مثقلا بالأنشطة وهذا بعد أن نظمت لقاء الشهر بمناسبة رأس السنة الامازيغية وكذلك نظمت ملتقى في فيفري بمناسبة يوم الشهيد واليوم الوطني للإخوة والتلاحم بين الجيش والشعب، وقد كنت في تحد كبير أصارع فيه الزمن ومستقبلي لأني كنت بصدد اجتياز شهادة البكالوريا والتي كانت نقطة مهمة في حياتي ومن الضروري ان أشتغل على كليهما، لكن سرعان ما بدأت الأمور تنقلب رأسا على عقب، وهذا بعد ظهور فيروس كورونا والذي شل الحركة فينا والحماس كذلك، ورغم كل ذلك لم يمنعني من مواصلة الإبداع. وقد أصدرت عملي الثاني «غياهب» في تلك الفترة وأعطيت نصيبا للبكالوريا والحمد لله كللت أتعابي بنجاح باهر وحتى في أوج انتشار الفيروس لم أتوان عن ممارسة الفعل الثقافي وقد نشطت العديد من النشاطات في بلديات عدة في ولاية قالمة في تلك الأيام، حياتنا لا تتعلق بالأرقام والسنوات، نحن من نصنع التغيير في حياتنا لا يهم إن كانت السنة 2020 أو2021 المهم أن نصنع نحن الأمل بأنفسنا من خلال وضع مشاريع والعمل على تحقيقها والغد أفضل. الكاتبة والشاعرة بن لمدق: الثقافة عماد الأمم وقالت الكاتبة والشاعرة سهام بن لمدق: هذه السنة كورونا أجزمت على غلق أبواب التحدي والسير قدما الى الأمام في جميع الميادين وخاصة ميدان الثقافة التي أود وأتمنى أن تكون في العام المقبل والذي سيكون بعد أيام قلائل، حافل بمستجدات وترميمات في جدارها، وذلك ببناء صرح شديد المتانة ومتراص بأصحاب الفكر الحر والمتجدد في جميع ميادينها. أتمنى أن يكون عاما كله تفاؤل وأمل وقضاء على كوفيد 19 وعودة الحركة والحياة السليمة إلى سابق عهدها لبناء الجزائر الجديدة، هذا العام نتمنى أن يفيد اللّقاح وتوفره وفتح كل الحظر والحجر وترك الشعب يتحرك بكل أريحية دون خوف بإنشاء مجالات يرنو إليها وكله أمل وتفاؤل بحلول العام الجديد. وعليه أرجو أن يكون في العام الجديد مهرجانات ثقافية وفنية وسينمائية وان ينطلق المسرح في فضائه الرابع بتقديم الجديد والذي ينتظره المسرح الجهوي عز الدين مجوبي لولاية عنابة وان تفتح أبوابه للصغار والكبار على حد سواء، كما أتمنى أن تفتح النوادي والصالونات ومسابقات والملتقيات الشعرية والأدبية والفنية وتعديل قوانين النشر بدور النشر حتى يتسنى للمؤلف أن يدخل بمؤلفاته لبيوت القراء بكل أريحية وان يكون كاتبا توّزع كتبه وتسدّد له مبالغ نشرها في وقتها المحدد لا أن يكون بائعا تشوّه صورته. وأخيرا أتمنى أن يكون عاما كله تفاؤل وأمل وقضاء على كوفيد 19 وعودة الحركة والحياة السليمة الى سابق عهدها لبناء الجزائر الجديدة. تحياتي الخالصة لمسؤولي جريدة الشعب التي تسير بالأدباء قدما وتشجعهم بنشر كتاباتهم، كما أشكر المسؤولين على تسيير النوادي والصالونات الأدبية لمدينة عنابة. ريمة شاوي: 2020 سنة عنيدة، استثنائية غيّرت مجرى أفكارنا وقالت ريمة شاوي عضو مكتب لرعاية المواهب وأدب الشباب: أبلغ من العمر ما عشته نصفه في التأمل و نصفه الآخر في كتابة ما تأملته، ربما كانت سنة 2020 سنة ركود في بعض المجالات وبعض الأنشطة الثقافية وإفتقدنا إلغاء المعرض الدولي للكتاب سيلا، إلا أنه لم يستثن من عزائمنا ولم يستقطع شيئا من وقتنا للكتابة، بل للإبداع أكثر فهناك العديد من المؤلفات الجديدة حيث احتضنتنا دور النشر وفتحت الباب بمصراعيه لجميع فئات الكتاب المبدعين في شتى مجالات الشعر والقصص والروايات للتخلص من كل التشنجات والإحباطات. هو ماض مر كمرور الكرب، كانت سنة عنيدة استثنائية غيرت مجرى أفكارنا وطوّرت من قدراتنا وصقلت مواهبنا، وفي جوف عتمتها وقسوتها أنارت دروبنا وغيرت منحنى آمالنا الى أفاق جديدة وبخيوط أمل أقلامنا ستتحقق أمنياتنا ستكون السنة القادمة بإذن الله سنة حصاد أدبي ثقافي بإمتياز ستكون سنة سعيدة سترى النور مجددا كتاباتنا وسنحقق مرادنا. الكاتب بوحميدة: ما مضى هو درس لقيمة ما نملك وقال الكاتب بوحميدة مسعود عبد الرحيم: أحاول العيش تحت مظلة «عش في حدود يومك « بالنسبة لي مجموع الأجزاء هو الكل، لقد كان عاما حافلا بالتحديات والظروف المتباينة من شخص إلى آخر، فما كان منا إلا ترقب بصيص من أمل انقشاع الغيوم السوداء على صفحة السماء، اشتقنا لحياتنا الروتينية، نعم ذلك الروتين أصبح ممنوعا وهذه دعوة للتأمل أن ما لديك يعني الكثير إن استغليته .. إذن ما مضى فهو درس لقيمة ما نملك وتجربة تصقل فكر الشخص نحو عمر أكثر جدية وعطاء للنفس والمجتمع والوطن. الكاتبة ليندة كامل: سنة سيطر عليها الجانب الالكتروني بامتياز قالت الكاتبة ليندة كامل: 2020، سنة غريبة مليئة بالخوف والترقب والتوتر، سنة سيطر عليها الجانب الالكتروني بامتياز، بعد جائحة كورونا، من ملتقيات، تفاعلات ثقافية بين مختلف الجهات الإبداعية بالرغم من كل الظروف، استغليت الأمر وركزت على الكتابة والقراءة، أنهيت عملين بفضل الله، وكتبت الكثير من قصص الأطفال حضرت مجموعة قصصية، قدمت بعض الأعمال لدور النشر مع صعوبة النشر الورقي وغياب لمعرض الكتاب. وانتظر صدور مجموعتي النثرية «صوت من شفاه المطر» بحلول السنة الجديدة، كانت سنة حبيسة إلا من النشر الالكتروني المتاح، ختمتها بنجاح قصتي في ملتقى النيل الأدبي وحصولها على المرتبة الرابعة. ربما كفاتحة مباركة لسنة 2021، التي أتمناها موفقة على جميع الأصعدة الإبداعية والشخصية،طموح الكاتب لا يتوقف بإنهاء عمل، ما وإنما هو بداية لإنجاز آخر. في الأخير أتمنى أن تكون سنة خير وبركة على الجزائر الحبيبة وعلى أمتنا جمعاء. الشاعرة سليمة زرواق: 2021.. واقف على الأعتاب ليستلم مشعل الحياة قالت الشاعرة سليمة زرواق: يوم يجر يوم وشهر يعانق ال0خر وعقارب الساعة تتزاحم إلى أن ينتهي عام ويبدأ آخر، عام ألفان وعشرون هو الآن يلفظ أنفاسه الأخيرة ليودعنا بعدما أخذ منا وأخذنا منه لكن الأكيد أنه أخذ منا الكثير.. فقد اقترنت جائحة كورونا التي لم تترك بيتا إلا ودقّت بابه واستباحت حرمته؛ خنقت الأنفاس، أهزلت الأجساد والقلوب، وصاحبت الكثير إلى مأواهم الأخير، منعت القريب من قريبه والابن من والديه وكل حبيب من حبيبه، تحدّت أصحاب القرار وأغلقت المدارس وكل منافذ الحياة، لم تفرق بين غني وفقير، ربما هو درس للعودة إلى الله والالتفاف حول العائلة كما كنا في سالف الأزمان. ألفان وواحد وعشرون واقف على الأعتاب ليستلم مشعل الحياة نتمنى من الله ان يكون عام خير على وطني ويداوي جراح أبنائه. وان يرفع عنا هذا الوباء والبلاء وتعود الابتسامة للشفاه، وتغرد البلابل من جديد، وينجلي الحزن وترفع راية وطني عاليا ومعها كل الشعب الجزائري.