قال نائب ممثل جبهة البوليساريو بالسويد والنرويج، حدي الكنتاوي، إن «أكبر هدية للشعب الصحراوي في عام 2020 هي العودة الى الكفاح المسلح» لاسترجاع السيادة على كامل أراضيه المحتلة، مبرزا أنه «لم يعد هناك ما يتفاوض عليه الشعب الصحراوي مع سلطات الاحتلال إلا الخروج من الأراضي الصحراوية المحتلة». أكّد الدبلوماسي الصحراوي أن الرد القوي للجيش الصحراوي على الخرق المغربي السافر لاتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر الماضي، باعتدائه على المدنيّين الصحراويين العزل المعتصمين في الكركرات كان «منعرجا حاسما في مسار نضال الشعب الصحراوي ضد الاحتلال المغربي الغاشم». واعتبر السيد حدي الكنتاوي العودة الى الكفاح المسلح، «هدية ثمينة» للشعب الصحراوي خلال عام 2020، قائلا: «الشعب الصحراوي سيتذكّر سنة 2020 بجائحة كوفيد 19»، التي غيرت ملامح العالم كله، لكن سيبقى راسخا في ذهنه أيضا أنها عام استرجاع زمام المبادرة في معركة الحرية، «لأنها بداية الاقتراب من النصر، وتحقيق الاستقلال الوطني الشامل لإقامة الجمهورية العربية الصحراوية». ما يُؤخذ بالقوة لا يُسترجع إلا بالقوة أضاف في سياق متصل، «هناك يقين ثابت عند الصحراويين اليوم، أن ما يُؤخذ بالقوة لا يُسترجع إلا بالقوة، وأن تحرير الأراضي المحتلة لا يأتي إلا بالكفاح المسلح، بعد قرابة 50 سنة من نهب الثروات وتشريد الشعب الأعزل»، لافتا في سياق متصل الى الانتصارات التي يحققها الجيش الصحراوي ضد قوات الاحتلال على الصعيدين البشري والمادي. وأبزر في سياق متصل، «لم يعد هناك ما يتفاوض عليه الشعب الصحراوي مع سلطات الاحتلال إلا الخروج من الأراضي الصحراوية المحتلة»، منبها الى ان «حرب التحريرية الثانية التي أعلنها الشعب الصحراوي لا تختلف عن الحرب التحريرية الاولى، التي أجبرت الملك الحسن الثاني، خلال القرن الماضي على التوسل لتوقيع اتفاق وقف اطلاق النار في سبتمبر 1991، والتعهد بتنظيم استفتاء تقرير المصير تحت إشراف الأممالمتحدة». تواصل هجمات الجيش الصحراوي ميدانيا، تتواصل هجمات الجيش الصحراوي مستهدفة معاقل وتخندقات جنود الاحتلال المغربي في الجدار الرملي أو ما يعرف بجدار «الذل والعار» المغربي، مخلّفة دمارا كبيرا بقواعد وتمركزات جيش الإحتلال. قرار الاتحاد الأفريقي وثيقة رسمية في السياق، وجّه رئيس مجلس الأمن الدولي، مندوب جنوب أفريقيا لدى الأممالمتحدة، رسالة رسمية من بلاده بصفتها الرئيسة الدورية للاتحاد الأفريقي، ضمنتها لائحة القرارات التي اعتمدتها القمة الاستثنائية ال 14 للاتحاد الأفريقي حول إسكات البنادق، والمتضمنة قرارا جديدا حول قضية النزاع بين الجمهورية الصحراوية والمغرب. وأشارت الرسالة، التي أصبحت وثيقة رسمية لمجلس الأمن الأممي، إلى أن جنوب أفريقيا «تتشرّف بإصدار الوثيقة الحالية، المتضمنة لمقررات الدورة الاستثنائية ال 14 لقمة الاتحاد الأفريقي حول إسكات البنادق، بما في ذلك قرارا حول قضية الصحراء الغربية، كوثيقة رسمية لمجلس الأمن». وكان الاتحاد الأفريقي قد أعرب في قراره المعتمد خلال قمته الأخيرة التي انعقدت يوم 6 ديسمبر الجاري عن «بالغ قلقه إزاء تصاعد التوترات العسكرية بين المملكة المغربية والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في منطقة الكركرات، الشريط العازل الضيق في الصحراء الغربية، مما أدى إلى انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 1991، بما في ذلك الاتفاق العسكري رقم 1 والاستئناف المؤسف للحرب» بين الطرفين.