قامت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو، أمس الجمعة، بزيارة إلى دار المسنين بدالي إبراهيم (الجزائر العاصمة)، للوقوف على مدى تجسيد الإجراءات الاحترازية لتجنب تفشي فيروس كوفيد-19. في تصريح للصحافة عقب هذه الزيارة، أكدت كريكو أن القطاع سجل «نتائج إيجابية في مجال تطبيق جملة الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا، لاسيما في ظل تأقلم المسنين مع الأزمة الصحية ووعيهم بضرورة التطبيق الشخصي للتدابير التي تضمنها البروتوكول الصحي للوقاية من هذا الوباء». وبالمناسبة، أكدت الوزيرة على ضرورة مواصلة حملات تعقيم دور المسنين والطفولة المسعفة وجميع المراكز التابعة للقطاع، وذلك بالتنسيق مع مختلف الهيئات المعنية، مجددة «حرصها على المتابعة اليومية لتقارير اللجنة القطاعية المكلفة بمتابعة أوضاع مختلف المراكز التابعة للقطاع خلال هذه الأزمة الصحية». في هذا الصدد، استفادت دور الأشخاص المسنين عبر 26 ولاية - بحسب ما أوضحه مدير حماية الأشخاص المسنين حسين عبد الحكيم - من «أزيد من 1000 عملية تطهير وتعقيم، مع توفير 600 كشف عن فيروس كورونا وسبعة تحقيقات وبائية شاملة، إضافة إلى عدد من التدخلات الرقابية لمصالح الصحة لمرافقة المؤسسات وتعزيز عمليات التحسيس واليقظة». من جهة أخرى، شددت الوزيرة على أهمية إعادة إدماج المسنين في وسطهم العائلي أو عائلات الاستقبال (الأسرة البديلة) عن طريق الوساطة العائلية والاجتماعية، حيث تم خلال السنة المنصرمة إدماج 147 مسن على المستوى الوطني. كما استفاد 3909 شخص مسن معوز من مختلف المساعدات والتجهيزات الخاصة والمكيفة حسب الحالة الصحية للشخص، فيما استفاد 319.983 من المنحة الجزافية للتضامن بعنوان سنة 2020. وفيما يتعلق بالحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، استفاد 1331 مسن من هذا التلقيح، إضافة إلى 468 مستخدم في مجال حماية المسنين. للإشارة، نظمت خلال هذه الزيارة احتفالية بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة 2021، حيث شكلت سانحة للمقيمين بتقاسم أجواء البهجة، لاسيما في ظل مواصلة تطبيق الإجراء الخاص بمنع الزيارات والأنشطة ذات الطابع الاجتماعي على مستوى دور المسنين بسبب جائحة كورونا.