لم يكن انتقال السلطة في الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى الرئيس الجديد جو بايدن سلسا وطبيعيا وهادئا كما كان يفترض، على خلفية انفجار أحداث عنف تفاجأ بها العالم وخلفت قتلى وجرحى بعد اقتحام أنصار الرئيس المنتهية عهدته ترامب مبنى الكابيتول للاحتجاج على جلسة مصادقة الكونغرس على فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية. أفعال التخريب وضعت ترامب في مأزق وأساءت إلى صورة الديمقراطية الأمريكية، وجعلت الرئيس الرافض للخسارة يتراجع في ظل أصوات مسؤولين بضرورة عزله ومعاقبة المتورطين. في وقت اتهمه بايدن، بشنّ «هجوم لا هوادة فيه على المؤسسات الديمقراطية. قال الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، وفي خطوة مفاجئة، في مقطع فيديو على تويتر إنه «ساخط إزاء أعمال العنف وانعدام القانون والفوضى» التي سببها أنصاره بعد اقتحامهم مبنى الكونغرس، الأربعاء، وتوعد المقتحمين بدفع الثمن. ودعا ترامب الأمة الأمريكية «للمصالحة وتضميد الجراح» في هذه اللحظات الحرجة من تاريخها متعهدا في الوقت نفسه بانتقال «سلس» للسلطة للرئيس المنتخب في 20 جانفي دون أن يذكر اسم جو بايدن. رغم أعمال العنف والتخريب وفرض حظر التجوّل في العاصمة واشنطن والتي امتدت فترتها إلى 15 يوما، صادق مجلسا الشيوخ والنواب الأمريكيان في جلسة مشتركة وبعد ساعات من اقتحام أنصار ترامب مبنى الكابيتول، على فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة، الذي حاز على أصوات 306 من كبار الناخبين مقابل 232 لدونالد ترامب. تنظيف فوضى المتظاهرين يستمر المسؤولون الأمريكيون في تقديم استقالتهم في أعقاب اقتحام مبنى الكابيتول من قبل أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب. وأحدثها استقالة وزيرة التربية، بيتسي دي فوس. واعتبرت دي فوس في خطاب استقالتها إن «الاختراق العنيف لمبنى الكونغرس الذي نفذه مؤيدو ترامب هو نقطة انعطاف». وتوّجهت إلى ترامب قائلة: «بدل أن نحتفل بالإنجازات العديدة لإدارتك، تركتنا لتنظيف الفوضى التي خلفها المتظاهرون العنيفون، مشدّدة على أن «هذا السلوك غير مقبول في بلدنا». ودي فوس هي ثاني شخص يستقيل من حكومة ترامب، بعد أن قدّمت وزيرة النقل، إيلين تشاو، وهي زوجة زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، استقالتها أيضا. وقد دفعت حادثة اقتحام الكابيتول عددا من المستشارين البارزين في البيت الأبيض إلى الاستقالة. حدث غير مسبوق ستظل صور اقتحام أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب لمبنى الكابيتول، عالقة في أذهان كل من رآها ومحفورة بأسى وحزن في كتب التاريخ. فقد أثار الاقتحام لوقف المصادقة على فوز جو بايدن بالرئاسة صدمة ليس في الولاياتالمتحدة فقط بل بين أصدقائها وأعدائها في العالم على السواء. وتوالى التنديد من السياسيين الأمريكيين والرؤساء السابقين بهذا الحدث غير المسبوق الذي يمثل ضربة في الصميم للديمقراطية الأمريكية التي خط مسارها الآباء المؤسسين. نتيجة الفوضى غير المسبوقة وأعمال العنف التي رافقتها ضد أبرز رموز الديمقراطية الأمريكية. وجهت أصابع الاتهام في الفوضى التي شهدتها واشنطن إلى جماعة «براود بويز»، التي برزت خلال الانتخابات الرئاسية بوصفها واحدة من الجماعات اليمينية الداعمة للرئيس دونالد ترامب. أثارت مشاهد اقتحام أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب مبنى الكونغرس دهشة العالم، فعلى الرغم من الحراسة المشدّدة، خصوصا أثناء اجتماع التصديق على انتخاب جوبايدن خلفا لترامب،فإن المتظاهرين تمكنوا من اقتحام المبنى والعبث بمحتوياته.