أعلن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب أنه لن يحضر مراسم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، ليصبح بذلك الرئيس الرابع في تاريخ الولاياتالمتحدة الذي يتخذ هذا القرار، والأول منذ 150 عاما. وكان ثاني رئيس للولايات المتحدة جون آدمز هو أول رئيس لم يحضر مراسم تنصيب خلفه توماس جيفرسون. غادر آدمز البيت الأبيض في ساعات الصباح الأولى من يوم 4 مارس 1801، موعد تنصيب خلفه الرئيس جيفرسون. وفي عام 1829 لم يحضر الرئيس السادس للولايات المتحدة جون كوينسي آدمز نجل جون آدمز مراسم تنصيب خلفه آندرو جاكسون. ورفض الرئيس آندرو جونسون حضور مراسم تنصيب الرئيس يوليسيس غرانت عام 1869، بعد أن رفض غرانت ركوب العربة ذاتها التي ستقلهما إلى حفل التنصيب. وكان جورج واشنطن أول رئيس أمريكي يتمّ تنصيبه في مدينة نيويورك، وفي ولايته الثانية التي بدأت عام 1793 انتظم حفل التنصيب في قاعة الكونغرس. ومع توماس جيفرسون الذي تولى الرئاسة عام 1801 انتقل حفل التنصيب نهائيا إلى العاصمة واشنطن. ومنذ تنصيب رونالد ريغان عام 1981، أصبح الحفل يقام في الواجهة الغربية لمبنى الكابيتول مقابل نصب واشنطن التذكاري الشهير، وجرت العادة أن يصل الرئيس المنتخب إلى البيت الأبيض ويتوجّه إلى القاعة الافتتاحية مصحوبا بالرئيس المغادر، ثم يؤدي اليمين الدستورية. ما يهمّ بايدن هو العمل اعتبر الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن،، أن الرئيس دونالد ترامب «ليس لائقا لوظيفته»، لكنه رفض مرارا تأييد دعوات الديمقراطيين المتزايدة لمساءلته مرة أخرى. وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي في رسالة إلى أعضاء مجلسها إن النواب قد يتحرّكون لمساءلة ترامب لتحريضه على حشد عنيف اجتاح مبنى الكابيتول الأمريكي، إذا لم يقدم الرئيس استقالته على الفور. وخلال مخاطبته الصحفيين في مسقط رأسه، ولاية ديلاوير، بعد فعالية قدم فيها بعض خيارات وزرائه، أشار بايدن إلى أن أحد الأسباب الرئيسية وراء ترشحه لمنصب الرئيس هو أنه «اعتقد لفترة طويلة أن الرئيس ترامب غير لائق لمنصب الرئيس، وهو أحد أكثر الرؤساء غير الأكفاء في تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية. لكن بايدن رفض دعم الجهود الرامية إلى عزل ترامب من البيت الأبيض، وأصر على أن المساءلة متروكة للكونغرس. وبدلا من ذلك، قال بايدن إنه كان يركز على بدء إدارته الشخصية في العشرين من جانفي، مشيرا إلى أن أولوياته الثلاث الأولى هي التغلب على فيروس كورونا، وتوزيع اللقاحات بشكل عادل ومنصف، وإنعاش الاقتصاد المتعثر.