استفاد السكان القاطنون في 18 منطقة ظل موزعة عبر بلديات بومرداس النائية، من عمليات تنموية مستعجلة في إطار النهوض بواقع هذه القرى المتردي، سيتم تمويلها في إطار الميزانية الأولية لهذه السنة، وبالتالي ستتقلص عدد نقاط الظل الى أقل من 147 منطقة متبقية من مجموع 322 منطقة أحصيت سابقا من قبل السلطات الولائية، وقد خصصت لها 899 عملية تمت تغطية الجزء الأكبر منها ماليا، فيما تبقى نسبة منها تنتظر مصادر التمويل المختلفة. قد تمحورت أغلب العمليات المبرمجة بهذه المناطق النائية التي خصص لها 118.5 مليون دينار حول انشغالات مياه الشرب، الصرف الصحي، الإنارة العمومية، تهيئة الطرقات والمسالك الجبلية المؤدية الى التجمعات السكنية المعزولة من أجل اخراجها من شبح العزلة وتحسين الظروف المعيشية اليومية بما يكفله الدستور من حقوق أساسية قاعدية، حيث استفادت في هذا الخصوص بلدية بني عمران من مشروع لتزويد قرية «توزالين» بالمياه الصالحة للشرب بغلاف مالي خصص له 7.5 مليون دينار. كما استفادت بلدية بن شود من مشروع لصيانة الطريق البلدي الرابط بين قرية «بعادشية» والطريق الوطني رقم 25 في شطره الثالث بقيمة 6 مليون دينار، مشروع لتهيئة مداخل بلدية شعبة العامر وتعبيد الطريق البلدي بمنطقة «برزوقة» على مسافة 1500 متر بملغ 9.5 مليون دينار، تخصيص 9 مليون دينار لتعبيد الطريق البلدي بقرية «الشوابث القديمة» ببلدية أولاد عيسى، مشروع لتجديد شبكة مياه الشرب لقرية «حمرونة» ببلدية سيدي داود بمبلغ 5 مليون دينار، انجاز شبكة الصرف الصحي لقرية «تورسال» ببلدية تيمزريت بقيمة 8 مليون دينار، ونفس العلمية لحي «بحرور» ببلدية خميس الخشنة، قرية «عبودة» بقورصو، حي «النخلة» ببلدية زموري وقرية «الشقة» ببلدية دلس. بدورها استفادت قرية «ايت أورمضان» ببلدية اعفير من مشروع لتعبيد الطريق بغلاف 2 مليون دينار، مشروع لتعبيد طريق قرية «اورياشن» ببلدية الناصرية باتجاه مدرسة المقراني بغلاف 7 مليون دينار، تهيئة وتعبيد الطريق الرابط بين بين دوار «بوخنفر وسيدي فرج» ببلدية الثنية بقيمة 7 مليون دينار، مشروع لانجاز طريق موش»فيالا» ببلدية بودواوالبحري بغلاف 7 مليون دينار، إضافة إلى عمليات لتوسيع شبكة مياه الشرب بمنطقة الصحاورة ببلدية بودواو، وأشغال لتهيئة المداخل والمسالك المؤدية لقرية «بوحباشو» ببلدية تاورقة بأقصى شرق الولاية. هذا وتبقى انشغالات المواطنين بهذه المناطق الريفية التي لم تنل حظا وافرا من التنمية، أن تجد هذه المشاريع التنموية والعمليات المستعجلة التي لا تنتظر التأخير طريقها إلى التجسيد الفعلي للمساهمة في ترقية الواقع المعيشي اليومي للسكان، في انتظار باقي المشاريع القطاعية الأخرى والمرافق العمومية المسجلة أوالمقترحة للتسجيل من قبل السلطات الولائية بعد اللقاءات العديدة التي نظمها والي الولاية مع فعاليات المجتمع المدني وممثلي القرى والأحياء الذين رفعوا جملة من المطالب الأساسية.