أكد رئيس فيدرالية الصناعات الغذائية، خالد بلبل، أن ارتفاع أسعار العجائن الغذائية المسجل في الآونة الأخيرة يعود إلى «الاحتكار» الذي يمارسه بعض المتعاملين بغرض مضاعفة أرباحهم. أوضح السيد خالد بلبل في تصريح لوأج أن «بعض المتعاملين، وأمام غلق بعض المصانع بسبب تورط أصحابها في قضايا مع العدالة، وجدوا أنفسهم وحدهم في السوق وهو ما خلق نوعا من «الاحتكار» استغلوه لمضاعفة أرباحهم في هذه الفترة من خلال قانون العرض والطلب»، مبرزا «ضرورة تكثيف المراقبة والمعاقبة من أجل حماية المستهلك الذي يعد الضحية الأولى لهذه التصرفات. قال في هذا السياق، إن الفيدرالية «تدافع فعلا عن المستثمرين، لكن ليس على حساب المواطن». من جهة أخرى، تطرق رئيس فيدرالية الصناعات الغذائية إلى ارتفاع أسعار القمح في الأسواق العالمية، إضافة إلى ارتفاع الرسوم الجمركية، مشيرا إلى شكوى منتجي العجائن الغذائية من غياب الدعم من طرف السلطات العمومية. وعن طلب المتعاملين الاستفادة من حصص مدعمة من القمح والسميد، اعتبر بلبل أن هذا الأمر «مستحيلا»، لأن الدعم لا يخص إلا المواد الموجهة مباشرة إلى المستهلك. ذكر أن الفيديرالية ما فتئت تطالب بدعم الفلاحين لتمكينهم من رفع انتاجهم وبالتالي تمكين الدولة من تقليص فاتورة استيراد المواد الأساسية مثل القمح وبودرة الحليب. بعد الإشارة إلى أن الفيدرالية مثلها مثل الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل التي تنتسب إليها، هي شريكا للسلطات العمومية، ذكّر بلبل ببعض مقترحات الفيديرالية لتطوير شعبة الصناعات الزراعية الغذائية، منها تعيين مسيرين لإدارة كل المصانع التي يُتابعُ مالكوها قضائيا من أجل الحفاظ على مناصب الشغل ومواصلة الانتاج لتحقيق الاكتفاء الذاتي.