أبرز وزير السياحة والصناعة التقليدية اسماعيل ميمون ليلة أول أمس أهمية دور وسائل الإعلام في بناء المقصد السياحي، وتحسيس أفراد المجتمع بالانخراط في مسعى تطوير هذا القطاع، وترسيخ مفهوم «السياحة مهمة الجميع». وأكد الوزير في كلمة ألقاها بالمناسبة، بفندق الزيبان، أن وسائل الإعلام شريك حقيقي لا يمكن الاستغناء عنه لبناء المقصد السياحي، مبرزا أن مساهمة قطاع الإعلام بمختلف وسائله المرئية والمسموعة والمكتوبة. يتجلى ذلك في التعريف بمقومات الجذب السياحي وإبراز القدرات الطبيعية والتراثية للبلد، تحسين صورة البلد من خلال تحرير المقالات وبث الروبرتاجات، نشر الثقافة السياحية وترسيخ مفهوم السياحة مهمة الجميع، تحسيس المحيط بدوره في هذا المجال وتوعية المواطن في مسائل تتعلق بالمحافظة على البيئة والمعالم السياحية والثقافية. ويتجلى كذلك في إنتهاج سلوك حضاري يزيد من قيمة ومكانة البلد في أعين زائريه، وإبراز النقائص والعراقيل التي تعترض النشاط السياحي من أجل تنوير أصحاب القرار بغية إيجاد البدائل والحلول. وأوضح الوزير ميمون، أن نجاح المقاصد السياحية لا يقاس بنوعية المنشآت، والبرامج السياحية بقدر ما هو مرهون بمدى استيعاب كل شرائح المجتمع لهذا المفهوم والحرص على تنفيذه على أرض الميدان من خلال توفير الجو الملائم الذي يجعل الزائر يشعر بأنه ضيف حقيقي يحظى بالرعاية والترحاب منذ أن يحل بأرض الوطن إلى غاية مغادرته. واسترسل قائلا: يعتقد العديد أن صورة أي مقصد سياحي مرهون كذلك بمستوى الخدمات، غير أن هذا التصور خاطئ لأن صورة المقصد تتولد ملامحها عند السائح وفق طبيعة التعامل معه في مرحلة الإجراءات للحصول على تأشيرة الدخول وطيلة السفر، ثم تترسخ في ذهنه ايجابا أو سلبا حسب نوعية الاستقبال على مستوى نقاط العبور، لتكتمل الصورة لديه خلال احتكاكه مع المحيط. وفي نظر ميمون، لابد من الوصول إلى القابلية للثقافة السياحية لدى المواطن، لأنه مشكل العجز في الهياكل يمكن أن يحل عن طريق الاستثمارات الكثيرة الجاري إنجازها في العديد من المناطق كما يمكن تحسين مستوى الخدمات عن طريق إعادة النظر في خارطة التكوين على مستوى المعاهد والمدارس التابعة للقطاع، وهو ما تم الشروع فيه مؤخرا حيث صدرت النصوص التنظيمية المتعلقة بهذا الأمر. واعتبر وزير السياحة، أن وسائل الإعلام لها الدور الكبير في تحسيس المجتمع بأهمية الانخراط في مسعى تطوير القطاع، واستعادة مكانة الجزائر السياحية. مبديا في هذا الشأن استعداد مصالح دائرته الوزارية لتقديم المساعدة والدعم اللازمين لتوطيد العلاقة مع الإعلاميين، وتبني كل الإقتراحات والمبادرات التي تصب في نفس المنوال. واقترح ميمون أن يتم إنشاء جمعية وطنية للصحفيين في مجال السياحة حتى تنخرط مستقبلا في الفيدرالية المتوسطية والفدرالية العالمية للصحافيين في هذا المجال. جدير بالذكر، أن برنامج الاحتفال باليوم الوطني في طبعته الثانية جاءت تحت شعار «وسائل الإعلام مرآة للجزائر السياحية». وعرف تنظيم معارض للصناعات التقليدية، وتنظيم أبواب مفتوحة، كما تم تدشين مشاريع فندقية، واستفاد صحافيون من جولة إعلامية إلى الولاية، نظمت من قبل الديوان الوطني للسياحة، وتشمل كذلك ولايات قسنطينة، جيجل وبجاية. التأشيرة مشكل دولي اعتبر وزير السياحة والصناعة التقليدية إسماعيل ميمون، أن عدم التساهل في منح التأشيرات للأجانب ليس مشكلا مطروحا في الجزائر فقط، وإنما في جميع دول العالم. وقال ميمون، في رده على سؤال حول إمكانية إعادة النظر في ملف منح التأشيرات للأجانب الراغبين في دخول الجزائر، أن مشكل منح التأشيرات مطروحا على المستوى الدولي، حيث يعرض في كل مرة تلتئم فيها اجتماعات المنظمة العالمية للسياحة، أو على المستوى العربي. وأضاف ميمون، أن كل الدول تشتكي من هذا الموضوع، معربا عن أمله في أن تتحسن الأمور مستقبلا. وبرر وزير السياحة، تعقيد إجراءات منح التأشيرة، بخصوصيات كل بلد حيث أكد أن الوضع يفرض ذلك. رفع عدد مناصب الشغل للطلبة المتخرجين من معاهد تكوين السياحة أعلن وزير السياحة والصناعة التقليدية، إسماعيل ميمون، أول أمس عن رفع عدد مناصب الشغل المخصصة من قبل الفنادق وهياكل الاستقبال للطلبة المتفوقين المتخرجين من مدارس ومعاهد التكوين التابعة للقطاع خلال هذا الموسم. وأوضح ميمون، في تصريح إعلامي على هامش الاحتفالات باليوم الوطني للسياحة، نظم بولاية بسكرة، أن هذا العدد سيتجاوز 10 مناصب شغل، الذي دأب القطاع على توفيرها لصالح الطلبة المتفوقين، وفق ما تتضمنه بنود الاتفاقيات الموقعة مع المؤسسات المستقبلة. وسجل ميمون، تلقي العديد من طلبات الشغل، من قبل مؤسسات وهياكل فندقية جديدة، تابعة لوزارة الدفاع الوطني قال ستسمح برفع عدد المستفيدين من مناصب عمل قارة.