كشفت مصادر «الشعب» من داخل بيت مولودية الجزائر أن إدارة الفريق، تعاقدت رسميا مع متوسط الميدان الهجومي إبراهيم فرحي بعقد مدته ثلاث سنوات خلال الميركاتو الاستثنائي، قادما من النادي الإفريقي التونسي الذي فسخ ارتباطه به الخميس المنصرم، بعدما عجزت إدارة نادي العاصمة التونسية تأهيله بسبب عقوبة الفيفا التي منعته من انتداب اللاعبين جراء ديونه المتراكمة للاعبين والمدربين السابقين، وهو نفس المصير الذي يعاني منه 6 لاعبين جزائريين آخرين، يتقدّمهم خريج أكاديمية بارادو زكريا نعيجي الذي فسخ عقده هو الآخر، والدولي الجزائري حسين بن عيادة. تمكّنت إدارة مولودية الجزائر من التعاقد مع متوسط الميدان الهجومي إبراهيم فرحي، وإمضاء عقدا له إلكترونيا لمدة ثلاث مواسم كاملة، قادما من النادي الإفريقي التونسي الذي لم يلعب له أي دقيقة بسبب عجز إدارة الفريق عن تأهيله، بعدما عجزت عن توفير الأموال لتسديد ديونها العالقة مع اللاعبين والمدربين السابقين، هي التي تعيش أزمة مالية خانقة للموسم الثاني على التوالي. صاحب ال 23 ربيعا تدرّج في الفئات الدنيا لفريق مولودية الجزائر، قبل أن ينتقل في صنف الآمال إلى الغريم اتحاد العاصمة، ومنه انتقل إلى فريق اتحاد الحراش الذي خاض لقاء وحيدا معه عند الأكابر، ليسافر إلى بسكرة باحثا عن دقائق اللعب التي وجدها في الاتحاد المحلي، بعدما وضع فيه المدرب نذير لكناوي ثقة كبيرة ونصبه لاعبا أساسيا في 21 مواجهة في البطولة والكأس، وبعد سقوط الفريق إلى المحترف الثاني خطفه فريق شبيبة الساورة وجعله مهندس لعبه في وسط الميدان الأمر الذي جعله يتألق بشكل لافت للانتباه، وسمح له من كسب الكثير من الخبرة جراء المباريات الكثيرة التي لعبها بألوانه محليا وقاريا، تحت إمرة المدرب نبيل نغيز الذي يعرف إمكانياته جيدا. هذا، ويتواجد خريج العميد دون منافسة رسمية منذ شهر مارس المنصرم التي أعلن فيها عن توقف البطولة بسبب انتشار فيروس كورونا في الجزائر، ما يعني أنه غائب عن المنافسة الرسمية طيلة عشر أشهر ونصف، وهو ما يعتبر بالأمر الكثير للاعب محترف، لكن حسب المعلومات التي استقيناها من الطاقم الفني للفريق، فإنه يتواجد في أفضل أحواله من الناحية البدنية هو الذي كان يتدرب بجدية كبيرة، لمحاولة البروز في أول تجربة احترافية له في مسيرته الكروية. ويتميز الأنيق فرحي بتعدّد المناصب على غرار زميليه في الفريق ربيعي وحداد، حيث استعمل في مسيرته الكروية متوسط ميدان هجومي ودفاعي وظهيرا أيمن وأيسر وحتى لاعبا محوريا في أكثر من مناسبة، وهو الأمر الذي يعد مكسبا للمولودية التي تلعب هذا الموسم على عدة جبهات. وكانت إدارة الفريق فسخت تعاقدها مع خريج أكاديمية نادي بارادو عبد الله المؤذن بداية الأسبوع المنصرم، بعدما عجز الأخير عن فرض نفسه في تعداد المولودية، وهو ما يفسر انتداب اللاعب فرحي الذي يتميز بالهدوء في اللعب والرؤية الجيدة، ونقل الخطورة للهجوم وهو ما سيساعد الفريق كثيرا في الخرجات المقبلة، خصوصا بعدما عجز عن ذلك لحد الآن توفيق عدادي الذي يبدوا أنه متأثر للغياب الطويل عن المنافسة الرسمية وإرهاقه البدني بعد المباريات الكثيرة التي خاضها منذ انطلاق الموسم بسبب قلة الحلول الفنية. الإدارة تسابق الزمن لضمان خدمات مهاجم في سياق آخر، يريد الفريق التعاقد مع مهاجم لمساعدة الثنائي فريوي وعبد الحفيظ في الخط الأمامي، خصوصا بعدما عجز مهاجم مولودية وهران الأسبق من الإقناع أمام المرمى في فترة غياب هداف الفريق سامي فريوي بداعي الإصابة التي تلقاها خلف القدم في مباراة الفريق بصفاقس في الدور التمهيدي الثاني من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، وكثر الحديث عن المهاجم إيبارا الذي تعاقد أمس مع فريق شاتورو الناشط في الدرجة الفرنسية الثانية وعن لاعبين أجانب آخرين، لكن المولودية لن تتعاقد مع أي لاعب أجنبي وتبحث عن ضمّ مهاجم جزائري بطال، قد يكون إما هداف البطولة الأسبق زكريا نعيجي الذي دخلت معه العديد من الفرق في مفاوضات متقدمة بينها إتحاد العاصمة، بالإضافة إلى زميله في الإفريقي زين الدين بوتمان لمساعدة بلخير في الرواق الأيمن. يذكر، أن الميركاتو الاستثنائي سيغلق سهرة اليوم على الساعة 23:59، وإذا عجز الفريق عن انتداب مهاجم جديد ستتواصل معاناة الفريق في الخط الأمامي مع كثرة المباريات، خصوصا أن الفريق مقبل قبل أقل من 15 يوما على خوض أول مواجهة له في دور المجموعات لرابطة الأبطال الإفريقية ضد الزمالك المصري بالقاهرة.