أكدت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة، أن كسب الرهان الخاص بتطوير مجال الكتاب مرهون بتدعيم وتشجيع نوادي وجمعيات القراءة، كونهم الحلقة المفصلية بين الكاتب والقارئ، كاشفة عن الاهتمام الكبير الذي يوليه اليوم القطاع لمن أسمتهم «بالحقانيين» لشغفهم الكبير بالمطالعة وأغوار الكتاب. كشفت مليكة بن دودة، أمس، عن سلسلة من المبادرات، اتخذتها وزارة الثقافة والفنون، لتشجيع نوادي وجمعيات القراء، بينها إطلاق صندوق الاستنساخ الذي يدعم الكتاب بإسدائهم منح تفرغ للكتابة، ويمول ورشات وإقامات الكتابة للمبدعين الشباب. وأشارت الوزيرة في كلمة افتتاح الملتقى الوطني لنوادي وفعاليات القراءة، الذي يحمل شعار «القراءة في مواجهةِ الإكراهات»، إلى مشروع إنشاء مكتبات جديدة يديرها شباب من نوادي القراءة، تساعد على امتصاص الفائض من مخزون دور النشر، إضافة إلى دعم الوزارة للناشرين من خلال اقتناء المكتبات الوطنية والرئيسية للكتب الثقيلة. من جهته، أكد وزير التربية الوطنية محمد واجعوط « ضرورة تشجيع المقروئية في الوسط الشبابي، خاصة في الوسط المدرسي، الذي يعتبر» خزانا حقيقيا لغرس حب المطالعة عند الطفل». وذكر واجعوط في هذا السياق، باتفاقية إطار التي تجمع بين وزارتي التربية الوطنية، من جهة والثقافة والفنون من جهة أخرى، والرامية إلى تعزيز الأنشطة الفنية والثقافية، على رأسها المطالعة، التي « نوليها اهتماما كبيرا خاصة في عصر التكنولوجيات الحديثة ووسائط التواصل الاجتماعي». وأضاف وزير التربية، أن هذا التحدي يقوم على إنشاء مكتبات بالمؤسسات التربوية ورفوف مطالعة بالأقسام يتشارك في تزويدها التلاميذ وإدخال ساعات للمطالعة في المناهج المدرسية». ونوه الوزير بأهمية الكتاب الورقي وضرورة الاهتمام بترقيته، وزرع حب اقتنائه وتصفحه في أوساط المجتمع انطلاقا من الناشئة، دون إغفال الكتاب الرقمي بحكم موجبات العصرنة. تميزت مراسيم انطلاق فعاليات الملتقى الوطني لنوادي وفعاليات القراءة، بتكريم عدد من الأسماء الأدبية، نذكر منها الأديبة زهور ونيسي، الفنان التشكيلي طاهر ومان، الكاتبة في التراث زوبيدة معمري، الكاتب والأكاديمي مصطفى فاسي، الباحث والصحفي عمار بلخوجة. وتتواصل فعاليات الملتقى الذي يحمل شعار «القراءة في مواجهةِ الإكراهات»، اليوم بقصر الثقافة مفدي زكريا، من خلال منصات السير الذاتية لبعض القامات الأدبية الجزائرية، إلى جانب الورشات ورسم الجداريات الفنية، في انتظار المحاضرات الفكرية التي ستحتضنها بداية من يوم غد المكتبة الوطنية الحامة.