تميزت أعمال الفكاهي ياغو بالتلقائية المفرطة في غياب يد العون التي قد تدفع به لإعطاء أكثر و إخراج كل إمكانياته الفنية، الا ان اعاقته لم تعجزه بل كانت الحافز الكبير لإعطاء الكثير خاصة وأن تأثره بالفكاهي “حديدوان” جعله يبدع أكثر و يقدم أعمالا تكون في مستوى قيمة هذا الفنان الذي يعد طفرة في فن الكوميديا الجزائرية. تحدث “ياغو علي” عن إعاقته التي زادت من عزيمته لمواصلة رحلته في عالم تقليد شخصية الفنان الفكاهي حديدان، هو اب ل3 اطفال من مدينة عين تموشنت كما يعد من قدامى الكشافة الاسلامية، حيث انخرط فيها منذ 26 سنة. شارك ياغو علي في عدة تظاهرات فنية و ثقافية منها المهرجان الوطني الذي نظم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للطفولة كما شارك في حفلات فنية اقيمت بدار العجزة والسجون، وكذا حفلات في مستشفى الأمراض المزمنة في وهران، كما شارك في مسرح الأطفال بمديرية الثقافة بعين تموشنت. نجح ياغو في تطوير أسلوب خاص به يعتمد على الأداء الارتجالي بشكل أساسي، إلى جانب الحوار الخاص الذي يعتمد على التلقائية. كما شخصية حديدوان تعد أسطورة في عالم الفكاهة في الجزائر كما كان يعد سلطان الكوميديا خاصة في مسرح الطفل. فكانت شخصيته رمزا للضحك و الترفيه بالنسبة وللأطفال وحتى الكبار. الرسالة التي يريد الكوميدي ياغو إيصالها للجمهور هي رسالة فنية تربوية لذا فكل اقتباس للتراث الشفوي هو خدمة ثمينة للإنسانية و الثقافة الشعبية.