أكّد الأمين العام والنّاطق الرسمي لاتحاد التجار والحرفيّين، حزاب بن شهرة، خلال زيارته أول أمس لولاية سطيف لمعاينة مخلّفات الحريق والأضرار التي مسّت المركز التجار مهناوي أحمد بمدينة العلمة، أن منظّمته ستعمل على إيجاد الحلول وإعادة ترميم هذا السوق وعودة النشاط التجاري به - الذي يعتبر القلب النابض للمدينة - قبل شهر رمضان المبارك. يحتوي هذا المركز على 250 محل تجاري تتوزع على أربع طوابق، ويحتوي على كل الإمكانيات التي تضمن راحة الزبون من دورات مياه ومصلى، حيث تمّ إنجازه سنة 2002 بمبادرة من اتحاد التجار بمدينة العلمة، وبمساهمة كل تاجر بمبلغ يتراوح بين 150 الى 200 مليون سنتيم، لكنه ظلّ مغلقا لسنوات، وبعد إزالة السوق الفوضوي بالمدينة المعروف بسوق العصر تمّ اتفاق بين اتحاد التجار والبلدية بتأجير محلات هذا السوق لتجار سوق العصر، وهو ما تمّ بين الطرفين سنة 2013 لكن بعد ذلك عرف السوق فوضى بسبب استغلال الفضاءات الشاغرة وتحويلها الى محلات قصديرية ممّا أثّر على انعدام الأمن، الأمر الذي تسبّب مؤخرا في حريق 30 محلا تجاريا وأضرار جسيمة مست هذا المركز وانقطاع في الكهرباء، وقدّرت خسائر التجار هيكل بناية السوق بأكثر من ثمانية ملاييرسنتيم. في سياق متصل عاد الأمين العام للحديث عن السوق المغطاة بمدينة سطيف، مؤكّدا أنّ مصالحة بادرت بالإجراءات الإدارية والقانونية من أجل إبرام اتفاق بين تجار السوق المغطاة بوسط مدينة سطيف، وهذا لإعادة الاعتبار لهذا السوق الذي يعتبر القلب النابض للمدينة من أجل إعادة تهيئته، مطالبا التجار تقديم كل التسهيلات لهم لإنجاح هذه المبادرة، وهذا لتسوية وضعيتهم بهذا السوق خاصة وأن استغلالهم لهذا السوق منذ 23 سنة دون وثيقة ودون سند. كما أكّد الأمين العام للتجار، أنّ المنظمة أصبحت عاجزة حتى على ترميم أسواقها بسبب الضائقة المالية التي تعرفها وعدم تحصيل عائدات الايجار لسنوات. وبالمناسبة أكّد أنّه تمّ وضع مشروعين لإنجاز سوق تجاري بعين ولمان بسطيف يحتوي على 600 محل تجاري للخضر والفواكه، وسوق ثان ببئر توتة بولاية الجزائر يحتوي على ألف محل تجاري لترحيل تجار واد السمار إلى هذا السوق الجديد.