كشف رئيس المجلس الأعلى للغة العربية البروفيسور صالح بلعيد، أمس، عن الدليل الوطني للغة الوظيفية في الدبلوماسية، السياحة، الفندقة والنقل، الذي سيساهم بقدر كبير في كسب الرهان الذي اعتمده المجلس. يعتبر الدليل الوطني في المجالات ذات العلاقة بالسياحة، بمثابة منجد ثري سهرت على إنجازه اللجنة المتخصصة في إطار اللغات الوظيفية، التابعة للمجلس الأعلى للغة العربية، وجاء إحياء لليوم العربي للغة الضاد الذي يحتفى به في الفاتح مارس من كل سنة. وكشف رئيس المجلس، أن الدليل هو الأول من نوعه في الجزائر، وقد وضعت له تقنية الشفيرة السريعة (QR) لتسهيل استعماله بالنسبة للسياح والتي تُسمع بالقراءة على المحمول، ويدخل في إطار إستراتيجية المجلس الرامية إلى تعميم توظيف اللغة العربية بحسن الأداء وصفر أخطاء. وأضاف بلعيد، أن «استعماله من قبل وزارة السياحة والصناعات التقليدية والعمل العائلي، سيسهم بقدر كبير في تطوير المعاملات السياحية وتعميم استعمال اللغة العربية، خاصة من قبل المرشدين السياحيين، الذين غالبا ما يتقنونها، لكنهم يفضلون استعمال الفرنسية أو الانجليزية حتى مع السياح العرب». وأكد ضرورة «إيلاء الأهمية القصوى بلغات الهوية، لكن في مجال السياحة لابد من اللغات الأجنبية في مرحلة أولى، لكن لابد أيضا، بحسبه، من «تطويع» اللغة العربية لكي يتقبلها السائح ولتكون عندنا سياحة لغوية». وانطلاقا من شعار «نتكلم العربية ونتعلم اللغات الأخرى»، الذي اختير للاحتفال هذه السنة باليوم العربي للغة الضاد، كشف رئيس المجلس عن مشروع ترجمة هذا الدليل إلى اللغات الأممية الأخرى، أي الفرنسية والانجليزية والصينية والروسية والإسبانية، قائلا في هذا الشأن: «نحن ننتظر مستثمرا لنجعل التطبيق ناطقا باللغات الأممية على المحمول، وبالتالي نستعين بالتقنية لتساعد السائح على تدبّر أموره بسلاسة». وسيتم أيضا، بحسب تصريحات البروفيسور بلعيد، ترجمة اللغة الوظيفية في الدبلوماسية، السياحة، الفندقة والنقل، إلى اللغة الأمازيغية، كونها اللغة الرسمية الثانية للبلاد.