تحديات اقتصادية كبيرة تستوجب المعرفة أكّد الوزير الأول عبد العزيز جراد، أمس، الدّعم المطلق للشباب ومرافقة ابتكاراته، مشيرا إلى أنّ دعم الشّراكة والابتكار على مستوى المؤسّسات النّاشئة ومرافقة مشاريعهم الابتكارية يشكّل أحد أهم أولويات برنامج رئيس الجمهورية وكذا الحكومة لسنة 2021، ويلبي النموذج الاقتصادي الجديد. الوزير الأول الذي أشرف على تدشين أول مسرّع المؤسّسات الناشئة بالجزائر «ألجيريا فانتور»، بحظيرة «دنيا بارك» المموّل من سوناطراك بنسبة 10 بالمائة، أوضح أنّ الجزائر تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة تستوجب العمل على إدماج المعرفة والابتكار، وإعداد برامج وإتاحة الفرص لتقديم المشاريع المبتكرة في سياق أي إستراتيجية تنموية من خلال دعم هذه المؤسسات ذات النمو السريع. في هذا السياق، أشار جرّاد إلى وضع إطار تنظيمي لتأطير نشاط المؤسّسات النّاشئة من خلال مؤسّسة ترقية وتسيير هياكل دعم هذه المؤسسات واستحداث صندوق استثمار لتمويلها، موضّحا أنّ تدشين المسرع تأكيد على دعم الحكومة لتلبية حاجياتها بإمكانيات كبيرة ونمط مطابق للمعايير الدولية يساهم بتدعيم الطاقات المستدامة ما يجعل نن الجزائر قطبا في الابتكارات في إفريقيا والمنطقة. دعم المشاريع المبتكرة اعتبر الوزير الأول أنّ هذه الآليات المستحدثة سيكون لها دور أساسي بما يستجيب لاحتياجات المؤسسات الناشئة من دعم لوجيستيكي، وإعداد برامج تكنولوجية وتدريبية في مجال المقاولاتية تتماشى مع المعايير الدولية، وإتاحة الفرصة لتقديم المشاريع المبتكرة في المجالات ذات الأهمية الوطنية، ومرافقتها حتى تكون ناجعة اقتصاديا بفضل تنظيم دورات في المواضيع المتعلقة بالتكنولوجيا الحيوية، الرقمنة، الصناعة الروبوتية، الذكاء الاصطناعي، التكنولوجيا المالية والزراعية الدقيقة. وحسب جرّاد ينتظر من هذا المسرّع ربط علاقات مع الهيئات الدولية المموّلة للمؤسّسات النّاشئة، لاسيما في افريقيا ومنطقة البحر المتوسط، ما يسمح لها بالاستفادة من برامج التعاون معها وشبكاتها المتخصّصة. وحرص الوزير الأول على التّأكيد مجدّدا أنّ المؤسّسات الناشئة من أولويات رئيس الجمهورية، والتي ألحّ بخصوصها في أكثر من مناسبة على ضرورة توفير كل الشّروط والوسائل اللازمة لتمكينها من بلوغ دورها كاملا في مسار التنويع الاقتصادي المنشود. أخلقة الحياة الاقتصادية في المقابل تعكف الحكومة على أخلقة الحياة الاقتصادية والقضاء على الممارسات البيروقراطية، وتوفير بيئة ملائمة تساعد حاملي الأفكار على تحقيق مشاريعهم ضمن ورشات من التسهيلات الإدارية التي بادرت بها الحكومة ضمن مخطط الإنعاش الاقتصادي، يضيف جرّاد. الوزير الأول ذكر في السياق بجملة الإجراءات المتخذة في هذا الخصوص، لاسيما تلك المتعلقة بمرافقة المؤسّسات النّاشئة، وإنشاء بوّابة خاصة بالمستثمرين المبتدئين، تطوير مخطّط حكومي لرقمنة مجمل الإجراءات، ومنح تحفيزات وإعفاءات لصالح هذه المؤسسات لاسيما في الحصول على العقار. مواصلة تغيير نمط التّسيير الفاسد الموروث من جهة أخرى، أكّد جرّاد أنّ الحكومة تعمل على إحداث القطيعة مع الممارسات السابقة للنموذج الاقتصادي القديم، كونه لم يعد يرقى لتطلعات الشباب، الذي أكّد على أنّه يمتلك كل المؤهلات العلمية والفكرية لتحقيق الهدف، مشيرا إلى مواصلة تغيير نمط التسيير الفاسد الموروث من النسق السياسي والاقتصادي الذي عطّل نهضة البلد لسنين، معربا عن إيمان الحكومة بقدرات الشباب وإرادته في التغيير.