ربط المدير العام لامن الوطني اللواء عبد الغني هامل مسألة انشاء نقابة خاصة بقطاع الامن بالقرار السياسي قائلا.. «إلى غاية انشاء نقابة مهنية تدافع عن الحقوق المهنية والاجتماعية لموظفي مصالح الشرطة فسأكون أنا النقابي للدفاع عن كافة المطالب التي يتطلع اليها عناصر الأمن بكافة أسلاكهم» معبرا عن استعداده للتكفل التام بمختلف هذه الانشغالات المتعلقة بالسكن والنقل وتحسين ظروف الحياة اليومية. نشط أمس اللواء عبد الغني هامل المدير العام للامن الوطني ندوة صحفية على هامش افتتاح الطبعة ال 38 لتظاهرة الأيام الاعلامية لمصالح الأمن بولاية بومرداس عرج فيها على مختلف القضايا الأمنية التي تهم المواطن خاصة فيما تعلق بالاجراءات المتخذة في مجال محاربة الجريمة المنظمة وتجارة المخدرات وهنا أيضا ربط مدير الأمن الوطني عملية تهريب المخدرات والمافيا التي تقف وراءها بجماعات الارهاب في صلة مباشرة مؤكدا ان الشريط الحدودوي للوطن وبعض المحاور من الطرقات تشكل الخطر الأكبر وأهم مصدر لهذه الآفة الخطيرة التي تتطلب تظافر كافة الجهود مثلها مثل مظاهر العنف المتزايدة في المجتمع وبالتالي تبقى عملية القضاء على المشكل والتخفيف منه مهمة اساسية لجهاز الشرطة بمساعدة أطراف اجتماعية فاعلة حيث دعا بالمناسبة الاساتذة الباحثين والمختصين النفسانيين وأولياء التلاميذ إلى المساهمة في معالجة الظاهرة بتقديم حلول ودراسات ميدانية تبرز أسباب انتشار العنف والاعتداءات خلال العشرية الماضية على حد قوله، كما تطرق بالمناسبة إلى ملف التكوين الذي استفاد منه عناصر الأمن وأهم التحديات الراهنة التي يواجهها جهاز الشرطة المطالب بمواكبة مستمرة للعصرنة والتطور التكنولوجي بناء على مخططات خاصة بالتكوين وهي رهانات قد حققتها الشرطة الجزائرية بنسبة كبيرة يقول مدير الامن الوطني، أما عن موضوع التغطية الامنية بولاية بومرداس فقد وصلت بحسب اللواء هامل إلى 75 بالمائة وكل ما تبقى مثلما قال مربوط بالهياكل وليس الجانب المتعلق بمدى توفر الأمن الذي يغطي كافة مناطق الولاية وهي تقريبا نفسها على المستوى الوطني التي تتطلب بعض المعايير الجغرافية ونسبة التواجد والانتشار السكاني، ولدى رده عن سؤال حول مشروع تغيير الزي الرسمي للشرطة الجزائرية نفى مدير الأمن الوطني وبشكل قطعي هذه المسألة التي اعتبرها مجرد حديث في الجرائد انما الاصح كما قال هو محاولة اجراء تحسينات من حيث النوعية تتواكب والعصرنة وظروف العمل التي يقوم بها رجال الأمن بالاضافة إلى مواضيع وملفات اخرى تتعلق بتوسيع وتكثيف عملية الأمن خلال شهر رمضان المعظم ومحاولة ترقية المرأة الشرطية واعطائها فرصة اكبر للتواجد في جهاز الشرطة مستقبلا عن طريق رفع نسبة حضورها إلى 30 بالمائة بعدما كانت لا تتعدى 8 بالمائة في الوقت الراهن. يذكر في الأخير ان المدير العام للامن الوطني قد أشرف في الصبيحة رفقة والي الولاية والسلطات المحلية على تدشين مقر الامن الحضري لبلدية أولاد هداج بدائرة بودواو ثم الاشراف على تسليم الجوائز على الفائزين بالبطولة الوطنية ال 25 للرمي بالمسدس بين مصالح الشرطة حيث عادت فيه المراتب الثلاثة الأولى لدى الرجال إلى كل من الرامي عون شرطة «الطيب محاتي» من ناحية وهران، المرتبة الثانية لعون شرطة «بودفة عاطف» من ناحية قسنطينة في حين عادت المرتبة الثالثة للرامي مفتش شرطة «طالم رابح» من أمن ولاية الجزائر ناحية البليدة، أما لدى السيدات فقد عادت المرتبة الأولى لمفتش شرطة «خيراوي نصيرة» من أمن ولاية بشار، المرتبة الثانية لمحافظ شرطة «رحمة حميتي» من ناحية البلدية وأخيرا المرتبة الثالثة لعون الأمن «غلوات يمينة» من أمن بلعباس ناحية وهران مع تكريم خاص لفريق أمن ولاية بومرداس الحائز على البطولة الجهوية للوسط، كما شهدت التظاهرة على الهامش تنظيم معرض يبرز مختلف نشاطات مصالح الشرطة واستعراض خاص بالحماية والتدخل لاقى استحسانا كبيرا لدى الحضور.