ويسعى جيران مالي للحصول على دعم من الأممالمتحدة للتدخل العسكري بهدف توطيد الاستقرار في البلاد. وفي جوان الماضي طلب مجلس الأمن من الاتحاد الافريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ايكواس) تقديم توضيح أكثر دقة لنوع الحل الذي يريدونه. ولم يقدم قرار مجلس الأمن الخميس لهم الدعم الذي كانوا يسعون للحصول عليه لكنه لم يستبعده في المستقبل. كما أعرب عن الدعم الكامل لجهود الوساطة التي تبذلها ايكواس والاتحاد الافريقي في مالي. وقال القرار الذي صاغته فرنسا إن المجلس يبدي إستعداده لمواصلة النظر في الطلب المقدم من المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا بمجرد تقديم معلومات إضافية حول أهداف النشر المقصود ووسائله وأساليبه. وكانت فرنسا والمغرب من بين أشد المتحمسين لفكرة دعم مجلس الأمن لتدخل ايكواس في مالي الا أن دولا اخرى في المجلس كانت أكثر ترددا. ورحب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بالقرار الصادر أمس الأول الخميس، وقال يجب على المجتمع الدولي بذل كل ما في وسعه لمكافحة الارهاب في مالي والساحل الذي يهدد بزعزعة الاستقرار في المنطقة بأسرها. وأضاف أن فرنسا تحث جميع الدول في المنطقة على تكثيف التعاون في محاربة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. وقال كادري ديزاير ويدراوجو رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) أمام مجلس الامن ان مجموعته قررت الاسراع في نشر القوة الجاهزة للمجموعة في مالي. وأضاف أن المجموعة ستمضي قدما أيضا في جهود الوساطة. ومضى قائلا أنه في حالة فشل هذه الجهود فإن ايكواس سوف تساعد في نهاية الامر جيش مالي لاستعادة وحدة أراضيه. وسقطت مالي في الفوضى بعد أن كانت تعتبر مثالا يحتذى للديمقراطية في إفريقيا، في مارس عندما أطاح جنود بالرئيس مما ترك فراغا مكن متمردين من الطوارق في الشمال من الاستيلاء على نحو ثلثي البلاد. وسيطرت جماعة أنصار الدين وبعض حلفائها على هذه الانتفاضة الانفصالية وبسطت الجماعة نفوذها على ثلثي شمال مالي الصحراوي الذي يشمل مناطق غاو وكيدال وتمبوكتو حيث دمرت عدة معالم دينية مقدسة . هذا و تعقد الايكواس اليوم بالعاصمة البوركينية واغادوغو قمة لبحث شكيل حكومة وحدة وطنية في مالي وأعلنت الرئاسة في بوركينا فاسو أن رئيس مالي الانتقالي ديونكوندا تراوريه الذي يخضع للعلاج في العاصمة الفرنسية باريس لن يتوجه إلى واغادوغو كما كان مقررا له للمشاركة في القمة الغرب الافريقية المصغرة حول مالي. تفشي الكوليرا في غاو و من ناحية ثانية أعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر أمس الجمعة تمكنها من السيطرة على تفشي وباء الكوليرا بعد تسجيل 32 حالة إصابة في قرية وباريا الواقعة على ضفاف نهر النيجر بالقرب من مدينة غاو في شمال مالي. وقالت اللجنة أنها دعمت على الفور مركزا للعلاج أقامته السلطات الصحية في المكان لتفادي تفشي الوباء بعد وفاة شخصين بسبب الكوليرا وأن الوضع يبدو تحت السيطرة الآن. ووفق بيانات منظمة الصحة العالمية تنجم الإصابة بالكوليرا عن بكتيريا تنتشر خصوصا بشرب المياه الملوثة أو عند إنعدام النظافة الشخصية.