نحن مع تقليص عدد مقاعد المجلس الشعبي الوطني ربط رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، مشاركة تشكيلته السياسية في الانتخابات التشريعية المقررة يوم 12 جوان المقبل، بالمجلس الوطني للحزب الذي سيجتمع بداية شهر أفريل. أوضح جيلالي سفيان، في اتصال هاتفي مع «الشعب أونلاين»، أن مناضلي حزبه يحضرون على أساس المشاركة في الانتخابات المقبلة التي اعتبرها حاسمة، مضيفا: «لم نقرر المشاركة من عدمها بعد ولا يمكنني أن أقرر بمفردي، كل القرارات مرتبطة بالمجلس الوطني للحزب الذي سيجتمع الشهر المقبل». وأشار المتحدث، إلى أن حزبه لن يشكل أي تحالف سياسي مع أي كان للدخول في التشريعيات إذا قرر المشاركة في الانتخابات، متابعا: «إذا شاركنا في التشريعيات سنتقدم بمفردنا ولن نتحالف مع أي كان، لأننا نهدف إلى معرفة وزننا الحقيقي في الساحة السياسية». بالمقابل، لم يستبعد رئيس جيل جديد تشكيل حزبه لتحالفات سياسية في الانتخابات المحلية المقررة نهاية السنة الجارية، مضيفا: «يمكننا ذلك ولكن كل شيء في وقته وسنعلن ذلك في حينه». في سياق آخر، اعتبر جيلالي سفيان قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بتقليص عدد المقاعد في المجلس الشعبي الوطني معقولا ويتناسب مع الوعود التي قدمها الرئيس من أجل التغيير، وتابع: «يجب أن يعلم الرأي العام أن عدد المقاعد الكبير يثقل كاهل ميزانية الدولة ويصعب كذلك من مأمورية العمل». وصدر في العدد الأخير من الجريدة الرسمي أمر يحدد الدوائر الانتخابية وعدد المقاعد المطلوب شغلها في انتخابات البرلمان. ووفق الأمر الرئاسي، فقد حدد عدد المقاعد في كل دائرة انتخابية على أساس تخصيص مقعد لكل حصة تتضمن 120 ألف نسمة، على أن يخصص مقعد إضافي لكل حصة متبقية تشمل 60 ألف نسمة. ولا يمكن أن يقل عدد المقاعد عن 3 بالنسبة للولايات التي يقل عدد سكانها عن 200 ألف نسمة وتخصيص ثمانية مقاعد بالنسبة للجالية في الخارج، وحازت الولايات 10 الجديدة على ثلاثة مقاعد لكل واحدة في الغرفة التشريعية السفلى. وبلغ مجموع نواب المجلس الشعبي الوطني الموزعين على الدوائر الانتخابي 407 مقعد بعد أن كان 462 في العهدة النيابية المنتهية.