في جو مليء بالسعادة والفرح وكعادتها جامعة عنابة في نهاية كل موسم جامعي أشرف رئيس الجامعة البروفسور قاضي عبد الكريم أمس على حفل اختتام السنة الجامعية، بحضور أعضاء الأسرة الجامعية من عمداء كليات ورؤساء أقسام وأساتذة رؤساء المجالس العلمية وكذا أساتذة مؤطرين، إلى جانب عمال الجامعة وكذا أسر وأولياء الطلبة الأوائل على مستوى الدفعات المتخرجة هذا العام في أغلب التخصصات العلمية التي تحتوي عليها جامعة باجي مختار عنابة بأقطابها العلمية الثلاثة (القطب الجامعي البوني، سيدي عمار، سيدي عاشور)، بحوالي تقريبا عشر كليات، بمجموع يتجاوز 40 قسما. في مستهل حديثه أكد مدير جامعة عنابة البروفسور قاضي عبد الكريم أن الموسم الجامعي شهد تخرج 8823 طالب وطالبة منقسمين بين 6830 نظام جديد (آل.ام.دي) و1993 متخرج نظام كلاسيكي. كما أفاد أن جامعة عنابة قد وفرت جميع الإمكانيات ووسائل التأطير اللازمة لاستقبال الطلبة الناجحين في بكالوريا هذا العام، ويتوقع أن يصل عدد الملتحقين الجدد إلى حوالي 6800 طالب وطالبة جديدين. إن إسدال الستار على السنة الجامعية يأتي في ظرف متميز كونه يتزامن مع تخرج العديد من طلبة السنوات النهائية بعد عام كامل من الجد والاجتهاد في تحصيل المعارف والعلوم، إذ أطلق على الدفعات المتخرجة لهذا العام اسم الفقيدة حنون زبيدة زوجة الدكتور حنون عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية سابقا والتي وافتها المنية هذا العام. كما أوضح المدير، أن الجامعة الجزائرية لم تتوان في توفير كل الوسائل البيداغوجية والعلمية لضمان تحصيل علمي يتماشى مع متطلبات وتخصصات سوق الشغل، وأضاف أن إصلاح منظومة التعليم العالي إنعكس بالإيجاب على المسار التعليمي والتكويني للطلبة لاسيما في الدراسات ما بعد التدرج بالنظر للمكانة الهامة التي يمثلها التكوين الجامعي في إعداد الطالب لتحديات سوق التوظيف. ومن جهة أخرى، نوّه رئيس جامعة عنابة بالجهود الجبارة التي سخرتها الدولة للتكفل الشامل والكامل بطلبة التعليم العالي، بهدف إنجاح تكوينهم وضمان مستقبلهم وإدماجهم بشكل إيجابي في الحياة العملية، قائلا في السياق إن »تخرج هؤلاء الطلبة من مختلف التخصصات لأكبر دليل على النجاح والتوفيق في مسيرة التكوين والتحصيل العلمي«. وأبرز الدور الكبير الذي يلعبه الأساتذة والمشرفون على تخرج الطلبة في تنوير الدرب وتلقين المعارف والتقنيات المنهجية والأكاديمية. وفي جو من الفرح والابتهاج والزغاريد، تم ختام الحفل بتكريم الطلبة الأوائل وتوزيع شهادات تثبت تفوقهم على رأس الدفعات التي كانوا يزاولون تكوينهم على مستواها، إلى جانب عدة جوائز وهدايا قيمة نالت إعجاب الجميع.