انطلقت، أمس، بالوادي، فعاليات الدورة التكوينية الأولى حول تقنيات استغلال وسائط الاتصال الموجهة أساسا لفائدة ضباط الحماية المدنية المكلفين بالإعلام على مستوى ولايات شرق الوطن. تأتي هذه الدورة التكوينية، في إطار تجسيد وتفعيل أنشطة جهاز الحماية المدنية المرتبطة بتأهيل الضباط المكلفين بالإعلام على مستوى المديريات الولائية، لاسيما في الشق المتعلق بآليات التعاطي التقني المدروس مع وسائل الإعلام ووسائط الاتصال الحديثة، كما أوضح مدير الحماية المدنية الرائد أحمد بادجي. وأشرف على سير هذه الدورة ذات الطابع التكويني التدريبي، والتي تدوم يومين كاملين (30 و31 مارس الجاري)، المدير الفرعي للإعلام والإحصائيات بالمديرية العامة للحماية المدنية العقيد عاشور فاروق، الذي يؤطر رفقة الطاقم المرافق له ورشات حول الاستخدام الأمثل لوسائط الاتصال ونقل المعلومة لمختلف وسائل الإعلام. وأكد الرائد أحمد بادجي، أن هذه الدورة التكوينية تعتبر، بالإضافة إلى طابعها التكويني، فضاء أكاديميا معرفيا بامتياز يساهم في إبراز أهمية استخدام مختلف وسائل الإعلام (المقروءة والمسموعة والمرئية) في حملات التحسيس والتوعية التي تنظمها أجهزة الحماية المدنية. وسيتم تسليط الضوء في هذه الدورة، على الدور المحوري لمواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت أكثر انتشارا في الوسط الاجتماعي «سوشيال ميديا»، لاسيما لدى المتمدرسين وغيرهم من فئة الشباب وهي الفئة الأكثر تأثيرا وتأثرا بأنشطة التحسيس والتوعية من مختلف المخاطر التي تحدق بالإنسان (حوادث المرور والحرائق وتسرب الغاز...). وهي المتغيرات الاتصالية التي دفعت أجهزة الحماية المدنية، إلى برمجة هذه الدورة التكوينية لفائدة الضباط المكلفين بالإعلام على مستوى تسع (09) ولايات بشرق الوطن، بغية مواكبة هذه المتغيرات من خلال وضع خطة اتصالية محكمة لتحقيق تعامل تقني. وستسمح هذه الدورة التكوينية للمشاركين، من تحسين مهاراتهم وقدراتهم في آليات استخدام واستغلال شبكات التواصل الاجتماعي في مجال التوعية والتحسيس، لاسيما فيما تعلق بالمخاطر الكبرى.