وجهت الاتحادية الليبية لكرة القدم خطابا رسميا إلى الكنفدرالية الإفريقية (كاف) تطلب فيها إقامة لقاء الجزائر في إطار ذهاب الدور التصفوي الثالث لكأس أمم إفريقيا 2013 بالعاصمة الليبية طرابلس ورفع الحضر المفروض عليها من طرف الفيفا بعد تدهور الأوضاع الأمنية. ويأمل مسؤولو الكرة الليبية أن تستجيب الكاف لهذا الطلب واستقبال الخضر في ليبيا وسط جماهيرها الحاشدة التي تصالحت معها عقب احتلال مركز الوصافة في كأس العرب وكذا المرتبة ال 39 في التصنيف العالمي الأخير، عكس ما كان عليه الحال في الأدوار السابقة عندما كانت تستقبل في ملعب الصفاقسي التونسي. وكانت خطوة الاتحادية الليبية متوقعة لاعتقادها أن إقامة اللقاء في تونس كما هو عليه الحال، فإن المنتخب الوطني الجزائري سيكون المستفيد الأكبر بقدوم أعداد غفيرة من الجماهير خاصة التي تقطن في الولايات الحدودية وبالتالي أرادت أن لا تفوت أي فرصة لتحقيق نتيجة ايجابية خاصة أن لقاء العودة سيجري بالجزائر في شهر أكتوبر. وحسب بعض الأصداء، فإن المنتخب الليبي يريد لعب لقاء الذهاب بالجزائر وليس الاكتفاء بتحويل المكان الى طرابلس فقط، كي لا يضيع حظوظه في الوصول الى كأس أمم إفريقيا مطلع العام القادم بجنوب إفريقيا. والأكيد أن القرار الذي ستصدره هيئة عيسى حياتو بالتنسيق مع الفيفا سيكون مرتبطا بمدى ملائمة الأوضاع للسماح برفع الحضر عن إقامة المباريات، ودون شك لن يخرج المكان عن الدول المجاورة كتونس والمغرب أو مصر بدرجة أقل وهو ما يساعد عناصر النخبة الوطنية ويزيل أعباء التنقل إلى أدغال إفريقيا خاصة وأن الفترة تتزامن مع بداية الموسم ولو أن المستوى البدني للاعبين منخفض ما يعرضهم لمتاعب جمة. من جهة أخرى، باشر الطاقم الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة المدرب وحيد هاليلوزيتش ومساعديه نو الدين قريشي وعبد النور كاوة رحلة جمع المعلومات عن الفريق الليبي ودراسة طريقة لعبه، ولن يكون هذا الأمر بالصعب لوفرة شرائط اللقاءات وكذا طريقة اللعب التي تختلف عن المنتخبات الإفريقية الأخرى وقريبة من الكرة التي تطبقها بلدان المغرب العربي. لكن الخضر سيجدون أنفسهم في هذه المواجهة الرسمية والمهمة دون أية مقدمات بعد رفض هاليلوزيتش إقامة أي مباراة ودية في شهر أوت ولن يجتمع باللاعبين إلا لأيام قلائل قبل السابع أو التاسع من سبتمبر وهو تاريخ المواجهة.