اعتبر أمس، بيار غالون رئيس التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي أن الجزائر تلعب دور ريادي على الصعيد الإنساني والتضامني مع الشعب الصحراوي في ظل الإنتهاكات التي تقترف في حقه، ودعاها إلى مواصلة دورها الراسخ المبني على تمسكها بالمبادئ الإنسانية ومناصرتها للقضايا العادلة في إطار المعاهدات والمواثيق الدولية، على اعتبار أنها بقيت وفية لتاريخها الثوري المجيد، ولم يخف في هذا السياق أن هذا السر الذي جعله يبقى دوما متعلقا بالجزائر ويحتضنها في قلبه. أكد رئيس التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي والذي وجدناه يكن حبا وحرارة للجزائر حيث كشف أنه عندما كان طالبا جامعيا تعرف على العالم الثالث والقضايا الثورية العادلة من خلال ثورة التحرير الجزائرية، وذهب غالون إلى أبعد من ذلك في هذا المقام عندما اعترف أن هذا ما جعله يختار النضال من أجل القضايا الإنسانية. وذكر أن الجزائر لعبت دورا في بعث نضال الشعوب وعندما تتدخل فإن ذلك يكون من منطلق تقاليدها الراسخة في حق الشعوب في الحرية والإستقلال. ولم يخف رئيس التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي أنه إلتقى بعدة شخصيات احتضنتهم الجزائر من أمريكا اللاتينية وكذا الشعب الصحراوي، ووصف الجزائر باليد التي تعين الشعب الصحراوي الذي قال حسب شهادته بأنه يتعرض للقتل والتعذيب وتقترف في حقه عدة تجاوزات تخرق القانون الدولي، وشبه الجزائر بالقاعدة الخلفية للصحراوين خاصة ما تعلق بالجانب الإنساني وضمان وصول الإعانات له على غرار الفيتنام التي كانت الصين قاعدة لها. وأشار إلى أن مواقف الجزائر الثابتة تنبع من احترامها لمبادئ حقوق الإنسان، واغتنم الفرصة ليشدد على ضرورة توقيف القتل والتعذيب والمحاكمات التي تطال الصحراويين. ووقف على حقيقة أن العالم يواجه فوضى كبيرة وعدم استقرار في عدة بؤر في صدارتها العراق والتوتر الذي يحوم حول إيران وليبيا والمالي وسوريا وأفغانستان، واصفا الحرب على ليبيا بالغلطة الكبيرة التي ارتكبتها القوى العسكرية المتدخلة على اعتبار أنها أسفرت بالإضافة إلى ما يحدث في مالي إلى عدم استقرار جهوي في المنطقة، لذا أضاف يقول أن الشعوب تعاني معلنا حسب اعتقاده أن القوة لم تنجح أبدا. وندد رئيس التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي بما أسماه بخرق الإتفاقية الرابعة لجنيف بفعل التقتيل والتعذيب الممارس في حق الشعب الصحراوي.