دعا، أمس، بيار غالون رئيس التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي كل الهيئات الدولية والحكومات المساندة لحقوق الإنسان إلى تكثيف الجهود من أجل التأثير على القرار الذي ستتخذه شهر أكتوبر اللجنة الرابعة للأمم المتحدة لتسوية الاستعمار بعد دراستها من جديد لملف القضية الصحراوية. وأكد في ندوة صحفية، نشطها أمس بمقر اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، على هامش لقاء جمعه مع وفد من الحقوقيين والناشطين الصحراويين في مجال حقوق الإنسان قادمين من الأراضي المحتلة، أنه »لا بد من الضغط أكثر على فرنسا التي تقف حجر عثرة في وجه قرار مجلس الأمن الدولي الرامي إلى توسيع صلاحيات بعثة المينورسو، إلى مراقبة وضع حقوق الإنسان المنتهكة يوميا بالأراضي المحتلة من قبل القوات المغربية«. وأشار في هذا الصدد أن التنسيقية التي يرأسها »بعثت مؤخرا وفدا إلى الأراضي الصحراوية المحتلة، حيث تمت معاينة وضعية حقوق الإنسان المتدهورة والتي انتهت بتحرير تقرير قدم إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان بجنيف«. وأضاف في ذات السياق، أنه سيذهب إلى نيويورك شهر أكتوبر القادم رفقة وفد من الحقوقيين وناشطين في مجال حقوق الإنسان بالأراضي المحتلة للصحراء الغربية، بهدف إسماع صوت القضية الصحراوية بقوة في محفل الأممالمتحدة«. ودائما بشأن التضامن مع الشعب الصحراوي، أشار بيار غالون إلى أن »شبكة التضامن الدولي مع الشعب الصحراوي في توسع مستمر، حيث احتضنت الندوة الأوروبية من أجل التضامن مع الشعب الصحراوي أكثر من 500 مساند من مختلف بلدان العالم«. هذا، وأكد أن الأنظار اليوم متجهة إلى المجتمع المدني الفرنسي الذي احتضن مؤخرا القضية الصحراوية والذي يعول عليه كثيرا اليوم للضغط على حكومة فرانسوا هولاند لجعلها تعدل عن موقفها المعرقل لتطبيق الشرعية الدولية بموجب قرار الأممالمتحدة 1514 المقر بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره عبر استفتاء تشرف عليه الهيئة الأممية«.