يعد وادي مويلح الذي ينبع من الأراضي المغربية، أكبرئخطر على سكان المناطق الحدودية، خصوصا منطقتي مغنية وحمام بوغرارة، حيث تسبب في ظهور حالات إسهال جماعية، فضلا عن إتلاف هكتارات من الأشجار المثمرة استنادا إلى تصريحات سكان المنطقة. وأرجع مواطنو المناطق المتضررة، تسجيل هذه الحالات إلى مياه الوادي التي تأثرت بالنفايات السامة، وهو ما أكدته التحاليل حيث كشفت أن مياه وادي مويلح تحتوي مواد خطيرة جدا ناجمة عن نفايات مصانع المنطقة الصناعية لوجدة، التي لم تحترم قوانين حماية البيئة، ودفعت سيولا من السموم والروائح الكريهة إلى التراب الوطني. وأشار نفس المصدر، إلى أن مجاري وادي مويلح تحولت كذلك إلى مركز رئيسي لتفريخ أنواع غريبة من البعوض، التي أضحت تؤرق حياة سكان مغنية وحمام بوغرارة، كما أدى مصب الوادي في سد حمام بوغرارة إلى تلويث مياهه التي تزيد عن 150مليون متر مكعب وأصبح غير صالح للشرب وكذا للري، حيث تسببت المياه المركزة بمحاليل خطيرة، في إتلاف مجموعة كبيرة من الأشجار بسهول عين فتاح، وتافنة، وفلاوسن، ما يتطلب إيجاد طريقة لمعالجته قبل تفاقم الوضع، خاصة وأن التحاليل التي أجريت على عينة من المياه التي ينقلها وادي مويلح، بينت أنها تؤثر على الجلد والبصر، يحدث هذا في الوقت الذي يعبر وادي مويلح بجوار المحطة المعدنية لحمام الشيقر وحمام بوغرارة ما يهدد بنقل سمومه إلى منابع المحطتين التي تستقبل سنويا الآلاف من السياح.