يعتبر الفنان التشكيلي محمد سحنين من التشكيليين الذين أبدعوا بريشتهم وشكلوا ببصماتهم أعمالا فنية ترتقي الى الفكر الإبداعي المعاصر. يتميز هذا الفنان بالقدرة والمهارة في تجسيد لوحات تنطق من وحي الطبيعة من خلال تكريس ميكانزمات متراكمة من أسلوب الخيال لتنطق فرشاته جمالا وبهاء. سحنين محمد من الفنانين الذين قدموا للفن التشكيلي المعاصر طابعا خاصا تعكس توقعات خياله الواسع على اختلاف التجارب التي قام بها، تأثر بأساليبها الفنية. سجل الفنان سحنين حضورا مميزا من خلال مختلف الورشات التي اقيمت على المستوى الوطني والدولي تحت اشراف فنانين كبار من مختلف الدول الأوروبية خاصة منها ايطاليا واسبانيا في فنون التصوير والحفر والطباعة. ومن الأساتذة الإيطاليين اوليفيا ماسوتي واوتيريا نيكولا. وكان هذا الاحتكاك بهذا الكم من الفسيفساء الفنية اثرا واضحا في لوحاته. من جهة اخرى شكلت دراسته العليا في الفنون الجميلة تخصص الرسم الزيتي طابعا خاصا في التألق وتقديم اضافات ملموسة مستوحاة من نبع المعرفة الفنية في الفن التشكيلي الحديث. مباشرة بعد حصوله على شهادة البكالوريا الفنية انتقل إلى الجزائر العاصمة لتحضير الشهادة الوطنية للفنون الجميلة التي نالها بامتياز، اختار بعدها تسجيل نفسه باختصاص الرسم الزيتي بالدراسات العليا للفنون الجميلة لمدة خمس سنوات أخرى. الفنان التشكيلي محمد سحنين من مواليد معسكر25 سنة 1982، تابع دراسته الابتدائية والثانوية بمعسكر ثم التحق بعدها مباشرة بالمدرسة الجهوية للفنون الجميلة بالباهية وهران. درس ثلاث سنوات بالجذع المشترك الذي يمس ممارسة ومعرفة كل الاختصاصات الفنية. دراسة الخط العربي، الزخرفة، الهندسة الداخلية، النحت، الفنون الدعائية والاشهارية، الفنون التطبيقية، المنظور، الخزف، الرسم الزيتي، الدراسات الوثائقية المرسومة، الرسم الفحمي والرصاصي. هي تقنيات اعتمدها الفنان في لوحاته لإعطاء لمسة خاصة للوحاته. قام سحنين محمد بعدة معارض وطنية وأخرى دولية، كما كانت له مشاركات في عدة ورشات فنية بربوع البلاد في معظم الولايات، احتك خلالها بالقدرات الأخرى الموازية في نفس الفنون. هدى حوحو