تحذيرات من المواد الغذائية المحوّلة يسجّل مع اقتراب فصل الصيف إصابات عالية بالتّسمم الغذائي، الذي ارتفع بشكل رهيب في السنوات الأخيرة، الأمر الذي دفع مختلف المديريات والجمعيات إلى تنظيم حملات توعية وتحسيس لحث المواطن على احترام شروط السلامة الغذائية والحفظ، مع احترام شروط النظافة. دقّ رئيس جمعية حماية المستهلك «الأمان»، حسان منور، في اتصال ب «الشعب» ناقوس الخطر، بعد ارتفاع منحنى الإصابات بالتسممات الغذائية، حيث أعلن عن تنظيم حملة وطنية للتحسيس والوقاية من مخاطر التسممات الغذائية، موضحا أن الأمور زادت تعقيدا بسبب غياب الثقافة الاستهلاكية والضمير المهني عند بعض التجار والمتعاملين الاقتصادين، بالإضافة إلى انعدام الرقابة، بالرغم من زيادة عدد المراقبين سنويا. وأرجع أسباب التّسمّمات الغذائية إلى عدم احترام قواعد النظافة وسوء التخزين وحفظ المواد الغذائية سيما سريعة التلف، مشيرا إلى أنّ الجزائر تسجّل سنويا حسب آخر الإحصائيات لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بين 6 إلى 10 آلاف حالة سنويا متسببة في بعض الوفيات. وقال المتحدّث، إنّ الإصابة بالتسممات الغذائية تحدث طوال السنة، غير أنها تتضاعف بشكل لافت خلال موسم الصيف الذي يعرف ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، ويشهد تنقلات واسعة للأشخاص مع انتشار المطاعم المتنقلة سيما على شواطئ البحر، حيث يكثر تناول المرطبات باختلاف أنواعها والأكل السريع الذي أصبح قبلة للكثير من المواطنين. وتأتي التّسمّمات الغذائية أحيانا ليس بسبب شراء منتوجات غذائية غير صالحة، وإنما بسبب غياب شروط الحفظ والتخزين التي عادة ما تعرضها للتلف وتصبح مصدر تهديد للشخص، بالإضافة إلى عدم احترام شروط الطهي والنظافة، وغيرها من الأسباب التي وقفت عندها الجمعية، وستكون محور نقاش الحملة الوطنية التي ستنطلق قريبا. وأضاف أنّ تجربة السنة الماضية جعلتنا نقف عند ظاهرة أخرى من التسممات الغذائية، تتعلق بالمواد المحوّلة والمصنّعة التي تتسبّب في تسمّم غذائي من نوع آخر «السرطان».