أدى إستمرار إضراب عمال ملبنة ذراع بن خدة لليوم الخامس على التوالي، إلى بروز أزمة خانقة للحليب بولاية تيزي وزو، حيث تشهد بعض البلديات طوابير غير منتهية، للضفر بكيس من الحليب بعد تسجيل نقص من هذه المادة الأساسية في الأسواق. مشكل نقص أكياس الحليب بولاية تيزي وزو عاد إلى الواجهة، بعد إقدام 360 عاملا بمصنع الحليب لذراع بن خدة، على شن إضراب للمطالبة بالكشف عن النتائج التي توصلت إليها لجنة التحقيق، التي أوفدتها كل من وزارتي التجارة، الفلاحة، والاتحاد العام للعمال الجزائريين إلى الملبنة، وذلك قبل 5 أشهر بهدف الوقوف على كل ما يحدث داخل المؤسسة. وكانت لجنة التحقيق، قد عينت بطلب من العمال الذين توقفوا عن العمل منذ شهر أكتوبر من السنة المنصرمة، ولم يستأنفوا العمل إلا في أواخر شهر فيفري من السنة الجارية، بعد أن تم الاستجابة إلى مطالبهم التي طالما ألحوا عليها، والمتمثلة في إفادة لجنة تحقيق إلى المؤسسة، إلى جانب الطلب بإعادة تأميم المؤسسة وإعادتها للملكية العمومية، علاوة عن طلب رحيل المدير العام المسير للمصنع الذي حسب المحتجين هو المتسبب في عدة مشاكل يواجهها العمال أثناء مزاولة أشغالهم. وإستأنف عمال الملبنة، إضرابهم منذ 5 أيام، للتعبير عن تذمرهم و سخطهم إزاء عدم تقديم اللجنة أي تقرير، حيث طالب المحتجون هذه المرة الجهات الوصية بضرورة الإعلان عن النتائج التي توصلت إليها لجنة التحقيق في أقرب الآجال الممكنة، مهددين بتصعيد حركتهم الاحتجاجية في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم. جدير بالذكر، أن العديد من بلديات تيزي وزو، والمناطق المجاورة لها لم تتزود بحليب الملبنة منذ فترة، ما دفع بالمواطنين إلى التهافت على شاحنات التبريد التابعة لملبنات الولاية ووالولايات المجاورة، لشراء كيس حليب ولو بلغ سعره 50 دينار جزائري.