تمّ، أمس، بواغادوغو (بوركينافاسو)، انتخاب الشيخ أبكر والار مادو من دولة التشاد، رئيسا لرابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل لمدة ثلاث سنوات. فيما تمت تزكية المفتش العام لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، لخميسي بزاز، نائبا عاما للرابطة لنفس المدة. عبّر الشيخ والار في ختام أشغال الجمعية العامة، التي جرت في جلسة مغلقة، عن استعداده للعمل على «ترسيخ وترقية قيم التسامح والتعايش السلمي في المنطقة»، بحسب ما جاء في البيان الختامي للجمعية العامة. كما أبدى نيته في «تفعيل كل ما من شأنه تعزيز العمل الذي تقوم به الرابطة في مجال الوقاية والتحسيس وحماية دول المنطقة من تهديدات الجماعات المتطرفة». ويشغل الرئيس الجديد، الذي هو ممثل دولة التشاد في رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل، منصب نائب رئيس جامعة الملك فيصل بدولة التشاد مكلف بالتعاون والبحث وعضو بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وهو متحصل على شهادة دكتوراه دولة في الدراسات العربية والإسلامية ومجاز في القراءات العشر وكان عضوا في لجان تحكيم عدد من المسابقات الدولية للقرآن الكريم. وبذات المناسبة، تمت تزكية الدكتور لخميسي بزاز، بالإجماع، أمينا عاما للرابطة، حيث ثمّن ما تم تحقيقه من إنجازات، مبديا عزمه على العمل من أجل «تكثيف نشاطها في مجال مكافحة التطرف وتعزيز مكانتها في دول الساحل وانفتاحها على مختلف المنظمات العاملة في هذا المجال». ويشغل لخميسي بزاز منصب مفتش عام بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف منذ سنة 2014، حيث تقلد بذات الوزارة عدة مناصب منذ التحاقه بها سنة 1997 وقبلها مدير الشؤون الدينية بعدة ولايات. الحوار ونشر ثقافة الاختلاف أكّد المشاركون في ورشة العمل ال 12 لرابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل حول معالجة التطرف وقبول الآخر، أمس، بواغادوغو، عاصمة بوركينافاسو، على أهمية الحوار ونشر ثقافة الاختلاف من أجل قبول الآخر والتعايش معه. وبهذا الصدد، قال ممثل الجزائر في الرابطة لخميسي بزاز، خلال اليوم الثاني من هذه الورشة، إن «الحوار مسألة مرتبطة بالشريعة الإسلامية، انطلاقا من القرآن الذي علم البشرية أساليب الحوار المختلفة على مر الزمن وكذا من السنّة النبوية الشريفة».